الإمارات حضارة ومدنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدم الإمارات أنموذجاً على الاعتدال والوسطية، وسط مناخات إقليمية، تفيض بالتعبيرات المذهبية والطائفية، وهي تعبيرات تستثمر في إثارة النعرات، وتعتبر أن الناس مجرد حطب في مواقد الإقليم، ومعاركه.

لقد أثبتت الإمارات قدرتها دوماً على التعدد والتنوع، وأنها دولة الحضارة والمدنية، وصون هذه اللوحة الجميلة، من التعايش بين عشرات الجنسيات، تحت مظلة القانون، واحترام كل إنسان للآخر، وهذا النهج، هو النهج الوحيد القابل للبقاء والحياة.

وبالمقابل، فإن أي نهج في العالم العربي يستثمر في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية، لغايات سياسية، خدمة لحركات سياسية، أو عواصم إقليمية، نهج سوف تسقطه الأيام، وتثبت أنه نهج انتحاري يقود المنطقة إلى الخراب والتشظّي، بدلاً من بقائها مستقرة، واستثمارها في مواردها، لأجل مواطنيها.

إن الأصوات، التي تخرج بين وقت وآخر، وتتبنى خطاباً مذهبياً وطائفياً، تعتاش عليه، من أجل زعامة وهمية، أصوات ستغيّبها الشعوب بعد قليل، والسبب في ذلك أن الإنسان العربي، يريد أن يحيا بكرامة، من دون خوف من التصنيف، ومن دون ذعر على مستقبله، إضافة إلى حقه في موارده، وفي صون دمه وحقوقه، ومنحه كل الفرص في الحياة.

لقد بات الفرق واضحاً، بين دعاة الحياة، ودعاة الموت، وكل المنطقة العربية، باتت تدرك تماماً، أن كل هذه الشعارات والدعوات والإثارات، مجرد وسائل لتخريب المنطقة العربية، وهدم بنيتها، على أصحابها.

Email