ترقب عالمي

يترقب العالم، باهتمام بالغ، سياسات الولايات المتحدة الأميركية، قبيل وبعد تولي الرئيس دونالد ترامب لسلطاته، وهذا الترقب طبيعي خصوصاً، في ظل نفوذ وتأثير الولايات المتحدة في العالم.

إن أهم القضايا التي تثير اهتمام المنطقة، القضية الفلسطينية، والدور الأميركي بشأنها، خصوصاً أن الرئيس الأميركي كان قد صرح خلال حملاته الانتخابية، حول نيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو الأمر الخطير جداً، والذي سيثير ردود فعل واسعة في المنطقة.

هذه الردود لن تقف عند العالمين العربي والإسلامي، وليس أدل على ذلك من تصريحات فرنسية، اعتبرت أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى تداعيات واسعة في المنطقة، باعتباره ليس مقبولاً، كما أن نقل السفارة إلى القدس، يعني فعلياً تقويض حل الدولتين.

إن العالمين العربي والإسلامي، يتطلعان إلى دور أميركي مؤثر لصالح القضية الفلسطينية، نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وحل هذه القضية وفقاً للقرارات الدولية، والتعهدات، كفيل بإنهاء العنف والتطرف في المنطقة، باعتبار أن القضية الفلسطينية، هي لب الصراعات، وجذرها الأساس.

إننا نتطلع إلى دور إيجابي لكل القوى العالمية، بما فيها الولايات المتحدة، من أجل نزع فتيل الخلافات في المنطقة، واستعادة الحقوق، ومواجهة التطرف والإرهاب أيضاً، ووضع حد لكل هذه الفوضى التي باتت بلا حدود.