الإرهابيون لا دين لهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقد أثبتت جرائم الإرهاب المتتالية، في مواقع عديدة في العالم، وآخرها جريمة أفغانستان، أن هذا الإرهاب بلا دين، وأن رفع شعارات دينية لتبرير هذه الجرائم، جريمة إضافية فوق كل هذه السلسلة من المبررات التي تفتقد إلى أي شرعية أخلاقية.

إن إصرار التنظيمات الإرهابية على اختطاف الإسلام العظيم، وتصنيع ثنائية، تدمج بين القتل والإسلام، إصرار بات مكشوف الدوافع، وخلفه نوايا حاقدة ضد الإسلام ذاته لتشويه سمعته، وتدمير سمعة المنطقة بنظر العالم، خصوصاً، حين لا يفعل هؤلاء أي شيء، سوى ممارسة القتل في كل مكان، يقتلون الأبرياء، ويستهدفون حتى دور العبادة والآمنين في كل موقع.

لم يعد هناك أي قبول لأي تراخٍ في وجه الإرهاب، فأي مؤشر على نزعات إرهابية بالكلام أو الفعل، يجب أن تعالج، لنزع شجرة الإرهاب من جذورها، ولتحرير الدين المختطف من يد هؤلاء، بحيث يتم تصنيف هؤلاء القتلة، باعتبارهم مجرمين وحسب، ولا علاقة للدين بأفعالهم.

إن شعوب العالم وحكوماته، مدعوون للوقوف في وجه هذا الطوفان، الذي يضرب في أكثر من موقع، ويمس استقرار الشعوب والدول، وفوق ذلك، يتلوّن بعناوين دينية، توجب علينا أن نشعر بالغضب والغيرة، لأجل هذا الربط الجائر بين الإرهاب والدين. إننا نأمل في هذا العام، أن يصل الإرهاب إلى نهاياته، وأن تتم معالجة جذوره فكرياً، وتنظيمياً، فلا تساهل أبداً مع الإرهاب، الذي لا يقدم أي فضيلة في هذه الحياة، سوى إنهائها ومس جوهرها.

Email