مشروع إيران الخاسر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل إيران مشروعها الخطير في المنطقة، عبر تصدير خطاب الكراهية، توطئة لخلخلة كل المنطقة، والتمدد فيها، وهذا المشروع الذي استنزف مئات المليارات من مال الشعب الإيراني، بدلاً من عيشه برفاه، مشروع لا يمكن السكوت عنه، ولا بد من مجابهته.

إن إيران مصرة على أن تتدخل في دول الجوار، وأن تتبنى أحزاباً ومؤسسات وجمعيات، وأن تواصل تحرشها بكل المنطقة، والمؤلم هنا، أن المشروع الإيراني، تسبب بأكلاف دموية كبيرة جداً، والذي يراجع هذه الأكلاف في دول مثل اليمن وسوريا والعراق، يكتشف بكل بساطة، أنها مذهلة، وأدت إلى تخريب بنية هذه الدول، وإحالتها إلى بلدان ضعيفة وهشة تعاني من الصراعات.

لقد آن الأوان أن تستمع إيران إلى صوت العقل، وتصالح هذه المنطقة، وتمحو كل الشكوك التي تراكمت جراء هذا المشروع، فلا يمكن لإيران أن تسلم من ارتدادات مشروعها، خصوصاً أن هناك جغرافيا وتاريخاً مشتركين، بين إيران والمنطقة، وهذه المنطقة التي نبذت طوال عمرها المذهبية، ترقب اليوم، الكيفية التي تتعمد بها طهران إشعال كل صنوف التناقضات الدينية والمذهبية والعرقية، بغية تشظية المنطقة وتحطيمها.

لا يمكن لأي دولة أن تسعى لتصدير برامجها إلى دول أخرى بهذا الشكل، أن تسلم من النتائج، وهذا يعني أن إيران، في الوقت الذي تظن فيه أنها تربح، ستخسر خسارة كبيرة جداّ.

Email