تحالف ظلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الإرهابيون والانقلابيون في اليمن، ارتكاب جرائمهم ضد بلادهم، بما يؤدي إلى ترويع المدنيين، وتدمير مدنهم، دون أن يتراجعوا رحمة بشعبهم، في ظل ما يتعرض له هذا الشعب على يد هؤلاء، الذين أعمتهم السلطة.

آخر التصريحات التي خرج بها الرئيس اليمني المخلوع، تتعلق باستعداده تقديم قواعد عسكرية في بلاده، لعواصم دولية، من أجل استعمالها، لغايات كثيرة، من بينها الحرب على الإرهاب، والواقع أن هذا الشخص يتصرف باعتباره ما زال يملك الحكم في بلاده، برغم أن الشعب اليمني ذاته أسقطه عن سدة الحكم، ولم يعد له أي صلاحية.

في هذا المشهد، استدعاء لقوى أجنبية، وتعبير أيضاً عن الاستعداد للتحالف مع أي قوى، من أجل العودة للسلطة، بما يعني أن هؤلاء لا يحملون في الأساس أي برنامج يخدم بلادهم، بقدر أن البرنامج شخصي جداً، وفي ثناياه استعداد لتقديم اليمن ضحية على مذبح الإقليم والعالم، ما دام هذا الأمر يؤدي إلى استرداد السلطة.

لقد ابتلي الشعب اليمن بهذا النفر الانقلابي الظلامي، وبات العالم أمام تحالف جديد من نوعه، فيه جماعات متطرفة، مثل داعش والقاعدة، وفصائل انقلابية، مثل الحوثيين، وأجنحة سياسية خلفها أتباع من قطاعات قليلة، كما هو حال الرئيس المخلوع، وكل هذا يفرض على العالم اليوم، التحرك بقوة غير مسبوقة، لتفكيك هذا التحالف الظلامي، حماية لأمن المنطقة، وأمن العالم، على حد سواء.

Email