إنما الأمم الأخلاق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأمم تضمحل وتندثر إذا ما انعدمت أو ضعفت فيها الأخلاق، ولا أحد ينكر مكانة القيم الفاضلة في بناء الأمم وتقدمها ونهضتها ورقي الشعوب وتطورها، خاصة في الظروف التي يعيشها العالم الآن من انتشار للإرهاب والفوضى وتراجع للقيم والمبادئ الإنسانية.

هذه القضية الحيوية تداركتها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات منذ تأسيسها، فنهضت وعلت إلى القمم متميزة بهويتها الثقافية النابعة من تاريخها وتطور مجتمعاتها، وقيمها ومبادئها الأخلاقية الأصيلة النابعة من موروث القيم القائم على أساس تعاليم الدين الحنيف وتقاليد الآباء والأجداد التي تعلي من قيم التسامح والاحترام والعدل والتعاون وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن.

ويبقى الدور الرئيسي في زرع الأخلاق والقيم في نفوس النشء موكولاً للأسرة والمدرسة، ويتعاظم دور المدرسة ذات التأثير الأكبر على الصغار، ومن هنا جاءت مبادرة دعم العملية التعليمية بمادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

والتي تهدف إلى حماية الأجيال وترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية بين طلبة المدارس في دولة الإمارات، وتعزز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية وتنمي روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية وتشجع على الإبداع والابتكار وتحفز الطموح لدى الطلبة وتنمي فيهم حب العلم وإتقان العمل، وتحميهم من الأفكار الفاسدة والمتطرفة.

Email