قمة الأمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من كل ما قيل حول القمة العربية التي انعقدت أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط حول مستوى التمثيل فيها وبعض الظروف المحيطة بانعقادها، إلا أن هذه القمة جاءت متميزة عن سابقاتها، حيث إنها عقدت في ظروف إقليمية ودولية غاية في التعقيد ولم تمر بها أمتنا العربية من قبل، كما أنه بدا فيها التوافق التام بين الدول الحضور على كافة القضايا التي طرحت للنقاش سواء على الساحتين الإقليمية والدولية، وأخذت القمة بالتوجه العقلاني الذي تتسم به موريتانيا في علاقاتها الإقليمية، وكانت بحق «قمة الأمل» لأنها جاءت منقذة لمسيرة مؤسسة القمة العربية، وأكدت في الوقت نفسه أن العرب مهما كان بينهم من خلافات وتباين في الآراء، وهو أمر طبيعي يوجد داخل الأسرة الواحدة، ومهما شغلتهم الظروف الداخلية والمحيطة عن قضايا أمتهم العربية بعض الوقت، إلا أنهم لا يحيدون عن الثوابت العربية التي تجمعهم دائماً، ومواقفهم الثابتة الموحدة تجاه القضايا الأم، مثل قضية فلسطين، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ومشكلة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واعتدائها على سيادتها.

لقد انعقدت قمة الأمل في نواكشوط وأعطت المزيد من الأمل في الاستمرار، وأكدت الثوابت والرباط المقدس الذي يجمع العرب دائماً معاً تحت مظلة بيتهم الواحد «الجامعة العربية».

Email