فرصة أخيرة للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك إجماع على أن المباحثات بشأن اليمن الدائرة في الكويت الآن، هي الفرصة الأخيرة التي على الجميع التمسك بها، لأن ضياعها يعني ضياع اليمن وانهياره تماماً، ويبدو أن المجتمع الدولي يستوعب جيداً خطورة الموقف، بالضبط كما تستوعبها الحكومة اليمنية الشرعية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي لبت نداء اليمن الشقيق وذهبت لاستعادة الشرعية وللوصول للنقطة التي وصلت إليها الأوضاع الآن، وهي الجلوس للتشاور حول السلام.

الخطة الدولية التي أُعلن عنها، أول من أمس، والتي اقترحتها الدول الراعية للتسوية في اليمن وقدمها المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تؤكد حق الحكومة الشرعية في العودة للحكم في صنعاء، لفترة مؤقتة، تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة، ووصولاً إلى الانتخابات العامة، هذا مع انسحاب الانقلابيين وتسليم الأسلحة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، هذه الخطة التي تشبه إلى حد كبير المبادرة الخليجية، تؤكد أن ما فعله الحوثي وأنصار المخلوع صالح كان بالفعل انقلاباً على الشرعية، وأن المجتمع الدولي يسعى لإعادة الحق لأصحابه.

الخطة الدولية، وهي في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة قبل عرضها على مجلس الأمن الدولي، ينظر إليها الكثيرون بتفاؤل مشوب بالحذر، خشية أن يختلق الانقلابيون، كعادتهم، العراقيل لإيقافها وإعادة الحال لنقطة الصفر، تنفيذاً لأجندات إيران التخريبية التي لا تقبل السلام في اليمن.

Email