فرسان الأمل في اليمن

ما تفعله دولة الإمارات في اليمن دليل واضح على التزامها بمبادئها وواجباتها تجاه الشعب اليمني الشقيق، وتصميمها على إعادة الحق والشرعية لأصحابها، وإعادة الاستقرار والأمن لليمن على كافة الأصعدة الميدانية والاجتماعية والاقتصادية.

ففي الوقت الذي صدرت فيه توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإنشاء مدينة سكنية كاملة لمئات الأسر اليمنية المتضررة من الأعاصير في أرخبيل سقطرى اليمني، كانت القوات المسلحة الإماراتية في اليمن تقيم حفلاً عسكرياً بمناسبة تخريج دفعة من العسكريين اليمنيين، الذين تولت القوات الإماراتية تدريبهم وتأهيلهم للالتحاق بإخوانهم في القوات المسلحة اليمنية، وكما قال العقيد الركن عارف الزعابي قائد مركز التدريب اليمني »إن ما تقوم به هذه الكوكبة من فرسان الأمل دليل واضح على تحمل دولة الإمارات لواجبها تجاه الأشقاء في اليمن وإعانتهم على استرداد الشرعية«.

هذا في الوقت الذي تواصل فيه قوات التحالف العربي التي تشارك فيها الإمارات تحت قيادة المملكة العربية السعودية حملتها العسكرية ضد تنظيم القاعدة، وذلك بعد النجاح الكبير في تحرير ميناء المكلا ودحر هذا التنظيم الإرهابي، ومازالت قوات التحالف العربي تطارد التنظيمات الإرهابية التي تسعى للسيطرة على اليمن، وإفشاله وجعله بؤرة لتهديد السلم والأمن والاستقرار الإقليمي.