مباحثات موسكو

مباحثات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، مباحثات مهمة جداً، من حيث التوقيت والدلالات، في وقت يتطلع فيه العالم إلى تطورات الموقف، على الصعيد السوري تحديداً.

إن تأكيدات سموه التي جاءت حول وحدة سوريا، وضرورة الحل السياسي، وإنهاء هذا الصراع الذي أدى إلى مقتل وجرح وتشريد الملايين، تأكيدات مهمة، فدولتنا وقفت دوماً إلى جانب حقن دماء السوريين، منذ بدايات الأزمة السورية، وكنا نتطلع إلى إيجاد حل سياسي يحقن هذه الدماء، ويكفي السوريين شر المواجهات الدموية، والمشاكل التي وصلت إلى كل بيت سوري.

تلعب روسيا دوراً محورياً في العالم،والعلاقة مع الروس تبقى مهمة، في ظل صياغة معادلات العالم، وتغيرها، حيث بقيت موسكو عاملاً أساسياً، يفترض الجميع منه، التأثير بشكل إيجابي لإنهاء الأزمات، والمساهمة في إطفاء الحرائق التي تشتعل في غير موقف ومكان.

لقد وقفت الإمارات دوماً إلى جانب السوريين، وتتطلع اليوم إلى حل ينهي مأساة السوريين، ويجنبهم تشظية بلادهم، من أجل استعادة الروح، والبدء بالإعمار والتنمية الاقتصادية، في ظل الخسائر الفادحة التي منيت بها سوريا.

مباحثات سموه في موسكو دليل آخر على قدرة بلادنا على المساهمة والتأثير في السياسة العالمية، من أجل أن يسود الاستقرار والأمن، وأن تعود الحياة إلى المنطقة وشعوبها.