لاتردنا العاتيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينضم شهداء جدد إلى قائمة الشرف، هذه القائمة التي يترصع صدرها بأشرف الرجال، وأغلى الأسماء في بلادنا العزيزة، ذوات وطنية شرّفها الله بمهمة صيانة دم شعب عربي مسلم، وقع أسيراً للمجرمين والقتلة ممن لا يعرفون قيمة إنسانية، ولا عقيدة عندهم، سوى مصالحهم ومناصبهم.

إننا في الإمارات شعب واحد، وعلى قلب رجل واحد، نترحم على شهدائنا، ونرجو الله عز وجل أن ُينزل على أرواحهم الرحمة، وأن ُينعّمهم في جنانه، وهم أولئك الرجال الذين ضحوا بأرواحهم صيانة لأرواح غيرهم.

سنبقى قيادة ودولة وشعباً، بذات الصلابة التي يعرفها الجميع، صلابة الآباء والأمهات، في مواجهة أوقات عصيبة، لا تردنا العاتيات، ولا ينقبض لنا قلب أمام الخطر، فنحن شعب، لا يخاف الردى، والدم منا هبة، حماية لبلادنا، ولأمتنا.

إن معركتنا ، تأتي إنقاذاً لشعب عربي مسلم، يتعرض لمأساة كبيرة، فنحن لانحب الحروب، ولا نتدخل أيضاً في شؤون الجوار، لكننا نرى بأم أعيننا كيف تستباح أعراض شعب عربي، وتستنزف موارده، ويشرد أطفاله، حتى اغتسل اليمن بالدم، فما من ردة فعل طبيعية، مثلما هي أفعالنا ، مرحلياً واستراتيجياً، لأجل إنقاذ هؤلاء.

إن بلادنا قوية بقيادتها وشعبها، وفيما نتأثر لأبناء وطننا الكرام، أبناء مؤسستنا العسكرية، لتنحني قلوبنا وهاماتنا إجلالاً لأرواحهم، وتقديراً وعرفاناً لرجال هم خير ما أنجب وطننا، رجال أبت نفوسهم الحرة إلا أن تكون في المقدمة، عنوانا للشرف والشجاعة.

Email