أمام مجلس وطني جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء يوم الانتخابات البارحة ليثبت أن هذه التجربة مهمة جداً، وقد أقبل عليها المواطنون، في خطوة من خطوات التمكين السياسي التي لا يمكن إلا أن نشجع عليها لأجل خطوات مقبلة إضافية، في سياقات دعم دولتنا لحق الإنسان بالاختيار، عبر التدرج الحكيم.

إن اختيار أعضاء المجلس الوطني، خطوة مهمة من أجل مساعدة مواطنينا في إيصال من يمثلهم ويتبنى تطلعاتهم في مجلس يمثل دوراً مهماً في العلاقة بين مؤسسات الدولة وبقية المواطنين، وعلى الرغم من أن شعبنا يعيش حياة سعيدة ويحصل على حقوقه وحياته تعد الأفضل مقارنة بمجتمعات عالمية، إلا أن قيادتنا أبت أن تقف عند هذه الخلاصة، بل تريد توسعة المشاركة السياسية، وأن يمارس شعبنا المزيد من الحقوق.

نحن أمام مجلس وطني جديد وهذا يفرض على أعضاء المجلس الذين وصلوا بالانتخاب أن يكونوا على قدر تطلعات المواطنين، وأن يكونوا حلقة وصل بينهم وبين السياسات والمؤسسات، في ظل مناخات إيجابية قائمة على التعاون، فلا مكان بيننا للسلبية أو التذمر أو أي سوداوية، خصوصاً، أننا كلنا يعرف أن بلادنا تتسم بسمات يحسدنا عليها الآخرون من حيث الأمن والاستقرار والرفاه والحقوق التي يحصل عليها المواطن. إننا نتطلع بكل أمل إلى المجلس الوطني الجديد باعتباره لبنة من لبنات التمكين السياسي، ونتيجة للشراكة بين الجميع من أجل أن تبقى الإمارات دوماً في الصدارة والطليعة وسط العالم وأن تحافظ على منجزها بوعي المواطنين والمؤسسات، وشراكة الجميع.

Email