همجية إسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقتحم المستوطنون الإسرائيليون المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويدنسون المسجد ويعتدون على المصلين الآمنين في القدس، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في فعلة تتكرر كل فترة، في سياقات سعي إسرائيل لتهويد مدينة القدس.

التصرفات الإسرائيلية تتطابق مع روح الاحتلال الإسرائيلي، وهي روح تسعى دوماً لإذلال الفلسطينيين وتحطيم صمودهم الاجتماعي في وطنهم، والسعي لسرقة أرضهم ومصادرة ممتلكاتهم، والزج بهم في سجون الاحتلال، وهذا هو دأب الاحتلال على مدى أكثر من ستين عاماً هي عمر الاحتلال.

إن مدينة القدس تعاني أشد المعاناة من جراء ما تفعله إسرائيل، التي أغرقت المدينة بالضرائب، وقامت بتهجير أهل القدس، ومنعهم من العمل، والضغط يشتد هذه الأيام على أهم ملمح لعروبة المدينة، وانتمائها إلى العالم العربي والإسلامي، أي المسجد الأقصى، الذي يتعرض كل فترة إلى هجومات إسرائيلية، لا تراعي أي معيار، سوى همجية الاحتلال.

لا يمكن هنا للعالم العربي والإسلامي أن يواصل التفرج على هذا المشهد، باعتباره طرفاً محايداً، ولا بد من تحرك عالمي، لوقف إسرائيل عن غيها؛ إذ تمس أقدس مقدسات المسلمين، وتتجرأ على ذلك بقوتها، دون أن تهتم أو تحسب حساباً لردود الفعل، أو تتوقف تحت وطأتها.

إنها دعوة هنا لكل الأطراف ذات الصلة بالتحرك، لأن عودة موجات الاقتحام أمر يؤشر إلى نوايا إسرائيل والتجهيز لهدم المسجد الأقصى على مرأى عيون ما يزيد على مليار مسلم.

Email