جيش مصر مستهدف

ت + ت - الحجم الطبيعي

مقتل عشرات الجنود المصريين بسيارة مفخخة في سيناء، وحوادث أخرى، يعيد إلى الأذهان حوادث شبيهة تتركز في سيناء، وغيرها، وهي جرائم دموية، تستهدف جيشاً وطنياً له موروثه المصري والعربي، وكان دوماً في طليعة الجيوش العربية. بأدوات محلية بحتة ترتدي لبوس الدين والشعارات، يراد استدراج الجيش المصري، أحد أهم الجيوش العربية نحو الهاوية، في خدمة مباشرة لمخطط تفكيك مصر العظيمة.

استهداف الجيش المصري بحوادث قتل الجنود، وتدمير سمعته، لاستدراجه نحو مواجهة مع الناس، مخطط معروف وواضح، إذ إن الأصابع الخفية التي تعبث في أمن الإقليم، تريد أن تدمر المؤسسات العسكرية العربية، وان تضع هذه المؤسسات في مواجهة مع شعوبها، هذا فوق السعي لتحطيم الروح المعنوية للمنتسبين لهذه المؤسسات، عبر استهدافهم بالقتل والتفجير وتشويه صورتهم تحت عناوين دينية غير صادقة أبداً.

إننا وإذ نحذر من هذه الكوارث، لنقول إن هناك من يريد تفكيك مصر بوسائل مختلفة، عبر إثارة النزاعات والمشاكل وتحطيم البنى الاجتماعية والاقتصادية والمعنوية، في سياقات تشظية مصر وتجهيزها لحروب داخلية على أي أساس، وهذا مخطط لا تتعب جهات معروفة في إصرارها على تنفيذه، لأن الهدف تحطيم مصر كأهم حاضنة عربية تاريخية، بعد تحطيم حاضنتين تاريخيتين هما العراق وسورية. لقد نجت مصر طوال سنوات، ولأنها الحاضنة العربية الأهم، فإن الإصرار على تخريبها، إصرار مثير، ويوجب على كل واحد في مصر والعالم العربي التنبه لما يجري، لأن ضياع مصر، يعني ضياع العرب، فعلياً.

Email