أمن مصر أولاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعبث أصابع الخيانة بأمن مصر، في شهر رمضان، عبر حادثة تفجير مدوية، غير مسبوقة من نوعها في مصر، في سياقات هز الاستقرار والأمن في هذا البلد العربي الذي يسعى الجميع، لإعادة العافية والهدوء إليه.

حادثة مقتل النائب العام المصري، وسط القاهرة تؤشر على أن الإرهاب يتمدد في مصر، وطيور الظلام لم تقف عند حدود مكان أو موقع، بل بات كل موقع في مصر مهدداً، على يد ميليشيا أو تنظيم أو مجموعة طامعة بالسلطة، ومنذ سنين، ونحن نرى هذه الدماء تسيل في سيناء وفي القاهرة وكل مكان، من أجل تدمير استقرار مصر، وهز بنية الدولة المصرية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، في سعي محموم لاختطاف مصر نحو الهاوية.

غير أننا نراهن فقط على تماسك المصريين وإدراكهم أن أمن بلادهم لا يجوز التفريط به، ولابد من الوقوف وقفة رجل واحد، من أجل مجابهة التحديات، وقطع اليد التي تمتد إلى أمن المصريين وحياتهم، وهي يد تريد إلحاق مصر بالكيانات الذبيحة، بعد أن فشلت طوال سنوات، لكن إصرارها لا يتوقف، أبداً، خصوصاً، أن مصر العصية على القسمة أتعبت كل الساعين لتخريبها، فيما مؤامراتهم السوداء لا تتوقف لتشظية هذا البلد العربي.

من المؤسف أيضاً أن نقول إننا في بضعة أيام شهدنا دموية في أكثر من مكان، من الكويت وصولاً إلى فرنسا، مروراً بالعراق وسورية وليبيا واليمن، ومصر، وهي مؤشرات تدل على أن القادم أصعب وعلى الجميع، مقاومة هذا الخراب.

Email