داعش في عقر الدار

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تعد سياسة مد الحبل وإطالة البال ممكنة إزاء تصاعد أحداث التطرف بعد أن وصل تنظيم «داعش» الإرهابي إلى عقر الدار الخليجية.

ما حدث من اعتداء دموي آثم على مصلين في بيت من بيوت الله بمنطقة الطائف ليس أقل من أن يعد عدواناً سافراً على كل مسلم وكل بريء ، ومن قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً، وفوق ذلك فهو عمل جبان يستهدف وحدة المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرار كامل المنطقة ويجيء في وقت شديد الحساسية.

إن محاولات تأجيج نار الفتنة الطائفية داخل البيت الخليجي لا تصب إلا في مصلحة المتربصين ببلادنا الآمنة، الباحثين عن ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية وتهديد أمنها الاستراتيجي، ولهذا فإنه عمل يقوم به فقط أعداء الحياة الكريمة الهانئة التي تنعم بها شعوب الخليج العربية على مدى العقود السابقة.

ومن هنا فإن يقظة المواطن الخليجي ينبغي أن تكون مضاعفة إزاء مثل هذه المخططات، ليس برفضها واستنكارها فحسب، وإنما أيضاً بتهيئة النفس والنفيس تكريساً للجهود بكافة أشكالها من أجل التعاضد لكشف وتعقب أصحاب الأفكار الهدامة ومن ينخرون كالسوس في نسيجنا الاجتماعي بغية تمزيقه وتقويضه.

إن مكتسباتنا جمة، دون كثير من مناطق العالم، خاصة ما يرتبط بسلمنا الاجتماعي واستقرارنا ورفاهية شعوبنا ولذلك فإن الأعداء سوف لن يتركونا وشأننا، وقد آن الوقت لكشف الجهة التي يعمل تنظيم «داعش» لمصلحتها باسم الإسلام السني البريء من هذه الخسة ؟.

Email