حديث الرئيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة شاملة وموجزة موجهة للداخل المصري وللخارج الإقليمي والعالمي، واستطاع الرئيس المصري من خلال حديثه التعبير عن وجهة نظر مصر في الملفات الإقليمية ومقدرتها على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها المحروسة، في المحافظة على استقرار البلاد ومواجهة إرهاب الجماعات المتطرفة.

وتطرق الرئيس في حديثه عن خطط القاهرة المستقبلية في مجالات عدة اهمها جانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تخصيص مليار جنيه لتطوير «الدويقة» وطرح مشروعات قناة السويس في المؤتمر الاقتصادي، وتخصيص 100 مليون جنيه لرعاية الأطفال بلا مأوى ودعم الزراعة وإسقاط الديون من المزارعين وإطلاق مشروع قومي كبير لتمكين الشباب المصري اقتصادياً وسياسياً.

واستأثرت العلاقة بين مصر ودول الخليج جزءاً كبيراً من كلمة رئيس مصر ترجمتها مقولته «لن يستطيع احد المكر بين مصر والأشقاء في الخليج» فنجح السيسي في إزالة أي شوائب ترتبت على تسريبات مزيفة تبنتها قنوات اعلامية فقدت مصداقيتها في الشارع المصري والعربي، فقد تناولت التسريبات العلاقات بين مصر واشقائها في الخليج، وحاولت النيل من تحالفهم الأخوي الأزلي.

«لولا وقوف السعودية والإمارات والكويت معنا لما صمدت مصر» هذه الفقرة من حديث الرئيس استوقفتني كثيراً لأتذكر من خلالها الماضي القريب الذي يشهد على افضال جمهورية مصر على دول الخليج عامة والإمارات بشكل خاص في مجالات كثيرة منها التعليم والتنمية والبنية التحتية والرعاية الطبية، فمن ينسى يا «ريس» المعلم والطبيب والمهندس المصري، فالإمارات قيادة وشعباً تساند الشقيقة مصر على خطى القائد الراحل زايد، وهذا ما ترجمه اتصال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بالسيسي بعد حادثة قتل تنظيم داعش الإرهابي للأقباط في ليبيا وعرض عليه مساعدة الإمارات لمصر في حربها ضد الإرهاب، فمصر هي قلب الأمة وشعبها صمام أمانها.

«إلى أشقائنا في الخليج ربنا يحفظ بلادكم وخذوا بالكم من بلادكم» هي مقولة صادقة وجهها السيسي لأهله في الخليج رغم كل التحديات التي تواجهها القاهرة.

Email