من أنتم لولا الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما أكثر الأقاويل فيما يخص دولة الإمارات، فما تكاد تتبوأ صدارة عالمية جديدة بنجاح جديد، إلا وقد استل الخفافيش أسنتهم البائسة في محاولات خاسرة للنيل منها، هكذا خبط لزق، لعل وعسى، ولكن في كل مره تُكسَر الجرة.

لنعد للوراء قليلاً منذ سقوط الدولة العثمانية وزوال حكم المسلمين في الأندلس، لم تقم للعرب والمسلمين قائمة، توالت عليهم الاحتكارات الغربية الواحدة تلو الأخرى، وخضعت البلدان العربية لأبشع أنواع الاحتلال والاستغلال. زمن الفتوحات المقرون بالمجد والعز والعلوم والصيت، ومُلك بقاع الأرض، انتهى ولم يتبق إلا البكاء على الآثار والذكرى. حياة العرب دارت رحاها بين سلاح وأمل، وحين كُسرت القيود واستعادت الشعوب العربية حريتها بدماء أبنائها، ظل قيد واحد لم ينكسر، مخلفاً غيمة سوداء قابعة على القلوب 66 عاماً، تتوارثها الأجيال،وتتناقلها جثامين الشهداء، فكم جيل ولد وعاش واستشهد هناك.

رَوّجت آلة الإعلام الغربي للعرب والمسلمين صورة سلبية متطرفة، ملخصها: عمليات انتحارية تطورت لمسمى إرهابية، خطف طائرات، احتجاز وقتل رهائن، صحراء وخيم وجِمال، ونقاب امرأة مسلوبة الحقوق مثقلة الواجبات، جهل وتخلف، حروب ودمار لا ينتهي، آبار نفط، وثراء فاحش لعقول خاوية. باختصار العرب بالمفهوم الغربي ليسوا أكثر من قطاع طرق، وقطيع لا يستحق الثروة التي ينام عليها. سطعت شمس الإمارات، بإرادة حلم تحقق على مساحة 83600 كم2 فقط، هي إجمالي مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة، من إجمالي مساحة تبلغ 9694000 كم/2 تقريباً، هي مساحة دول الشرق الأوسط مجتمعة، وأكثر مناطق العالم توتراً وحروباً على مر التاريخ. دولة شابة تشع كمصباح علاء الدين، بالحياة، والأحلام والسعادة، والثقافة والتسامح الديني، حكام عادلون محبون لأبنائهم وشعب وفيّ لقيادته، استمات الكثيرون لإيقاع الفتنة بينهم، وفي كل مرة كان كيدهم يُرَد إلى نحرهم فينقلبوا خاسرين.

نتساءل: أين موقع العرب والمسلمين من خارطة العالم الحديث قبل بزوغ فجر وتنافس ونجاح دبي وهدف الرقم 1.

الإمارات بقيادتها وجهد أبنائها فقط، بعملهم ومثابرتهم، أعادت تنظيف وتلميع صورة جميع العرب وتصديرها للخارج.

كان الأولى بزارعي الشرور والفتنة، ممن لا يرون في الإمارات إلا عدوهم اللدود، أن يخجلوا من عقولهم المنحرفة، لأن الإمارات بنجاحها وصعودها قد جَمّلت صورهم القبيحة في الحياة الدنيا.

Email