شباب الوطن يلبون النداء

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسالة الإمارات للعالم هي رسالة الشيخ زايد - رحمه الله- هذه الرسالة تترجم كل معاني السلام والتسامح والحب.

وكما اعتدنا فإن أهل الإمارات مثال للكرم والجود، وكيف لا فهذه الدولة المعطاء تستحق أن نحميها بأرواحنا، ونقدم لها كل ما نملك.

التاريخ يشهد على تعب أجدادنا وآبائنا المؤسسين لإنشاء هذا الصرح العظيم الذي نطلق عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكل صرح ركائز ومكتسبات يجب على أهله صونها وحمايتها. لذا فإن الرسالة التي وجهها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - إلى أبنائه المُخلصين من رجال ونساء الوطن، والتي أطلق عليها الخدمة الوطنية، هي من الأعمال التي تُشرف المواطنين وتخدم دولتهم ليكونوا جميعاً جنوداً للوطن، لأن حماية الإمارات واجب وطني مُقدّس، وهل هناك شرف أكبر من حماية تراب الوطن من أي خطر؟

شباب الوطن ضربوا أجمل الأمثلة عند حرب تحرير الكويت عام 1991 عندما أطلق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد - رحمه الله - نداء إلى أبناء الإمارات يطلب منهم التطّوع في القوات المسلحة فظهر معدن الرجال وتطوع الصغير قبل الكبير، فأبناء الإمارات أصحاب مواقف ولا يظهر معدن الرجال إلا في الشدائد.

من أجمل ما رأيت من قبل أيام، هو توافد شباب الوطن على مراكز تسجيل الخدمة الوطنية وسط شعور بالسعادة والفخر بوطنهم الغالي وقيادتهم الرشيدة التي أتاحت لهم شرف أداء الخدمة الوطنية ضمن أول دفعة يطبق عليها قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، فعيال زايد يعشقون وطنهم ولن يترددوا في تقديم الغالي والنفيس لأجل وطنهم، وعلى أولياء الأمور واجب تأهيل الأبناء نفسياً ومعنوياً للمساهمة بفاعلية في نجاح الخدمة الوطنية، وتنمية مهارتنا ومساعدتنا على استكمال المشوار التعليمي والمهني بالشكل الأمثل.

يقول البعض لماذا الخدمة الوطنية ونحن نعيش في رخاء ولسنا في حالة حرب؟ الخدمة الوطنية وسام على صدر كل مواطن، شرف لا يعلوه شرف، هي حُلم كل إماراتي مُخلص، هي قصة تربينا عليها على يد زايد الخير. واليوم تحت راية سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه الله- نستمر في الخدمة، وفي ظل حكومتنا نقف شامخين، وتحت ظل قادتنا وقواتنا المسلحة نحن متوحدون.

Email