أرواح زكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين يسمو حب الوطن والتضحية من أجله على الحياة وملذاتها، وحين يعلو صوت الكرامة على صوت الرصاص والمدافع، وحين تغيب رهبة الموت أمام عظمة النصر.

عندما تختلط دموع الحزن مع الفخر والاعتزاز، وألم الفراق مع فرحة لقاء رب العالمين في سبيل الوطن ومن أجل قضية، يضحي الموت عرساً لا مأتماً.

أبناؤنا وجنودنا البواسل الذين يحملون أكفانهم على أكتفاهم وأرواحهم على أيديهم، لا تهزّهم أسلحة العدو أو جيوشه وميلشياته، بل ينطلقون مُلبيين نداء الوطن والواجب دون تردد، بشجاعة وصمود، لمواجهة أعداء الدين والشعوب والأوطان، فما أجمل الموت في سبيل الحق ونصرة المظلوم، وما أصعب حياة أولئك الذين يعيشون في قهر وظلم.

قليلون من يستطيعون أن يحدقوا في وجه الموت دون خوف، تاركين خلفهم الحياة بطولها وعرضها وملذاتها، هؤلاء هم شهداؤنا، فلذات أكبادنا وسام عزّنا وصمام أماننا الذين جادوا بأرواحهم الزكية في ميادين الحق، غابوا عنّا لهدف أسمى، ولكنهم خالدون في قلوبنا وعقولنا، أحياء وباقون عند ربهّم يرزقون.

تحية إجلال وإكبار في هذا اليوم المجيد، لشهدائنا الأبطال الأبرار الذين ورّثوا أجيالنا القادمة الفخر والأصالة وحب الوطن، وتحية إلى أمهاتهم الصابرات المحتسبات، وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم وذويهم. تحية إجلال وإكبار لشهداء الإمارات البواسل ولشهداء فلسطين الأعزاء، تحية تقدير إلى شهدائنا في بقاع الأرض كافة.

تحية إجلال وإكبار في هذا اليوم المجيد، لشهدائنا الأبطال الأبرار الذين ورثّوا أجيالنا القادمة الفخر والأصالة وحب الوطن، وتحية إلى أمهاتهم الصابرات المحتسبات، وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم وذويهم. وتحية إلى شعب الإمارات الذي قدم هذه الكوكبة العظيمة من أبنائه فداءا للحق والعدل، وتحية كبيرة لقيادة دولة الإمارات التي التفت حول أسر الشهداء بحنان الأباء في مشهد إنساني قل نظيره، مما خفف عن هذه الأسر حرقة الفراق.

Email