سَهَر

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلم أن عينيّ تسهرك ليالي طوالا،

ليالي لا مدّ لها، لا عد

وأعلم ، أن لون العسل فيهما يؤرّق نسيانك

وأنك تشتاقهما حدّ البكاء،

وأنك: تفترش أهدابي كلّ ليلة،

لتخادع النوم علّه ينجيك، فيخذلك كلّ مرة

ويعيد إطالة لياليك

ووجهي عالق أمام عينيك،،

 

حدّ التعب

مسكون بي، مسجون

مجنون بي

يقتات بقايا ذكرياتي، يطالع صوري بلهفة المحروم،

ووجع الظالم

وحمّى الندم

 

يقلّدني

يقتبس كلماتي، تعابيري، لفتاتي

يتقمّصني

يتتبّعني، ويتبعني ..

يتخيّل »أناه« المتغطرسة التائهة في نرجسيتها، »أناي« الغارقة في الفرح، والصدق، والحقيقة

يتوهّم أنه مختلف، وأنه هو، الوحيد الفريد، ذاك الذي لا يشبه » إلاّه«

وفي عمق قرارته يدرك،، تماماً

أنه : يتقمّصني ، يقلّدني، مجبول عليّ، مجنون بي ..

ويعلم

آه كم يعلم

أنه » نسختي « أنا

وأنه في كل الأحوال » نسخة«

فيما أنا: الحقيقة الوحيدة، الجميلة

في كل هذا الزّيف الذي يعيشه

 

Email