دبي كانفس

ت + ت - الحجم الطبيعي

المُدن الجميلة مدن مُترعة بروح الفن والثقافة والفكر، تشرقُ دائماً بفتنة المعرفة مُشرئبة بوجه بهي له من ملاحة الشعر والرسم سِحر ومن نبوءات الإبداع وغوايات الخيال قناديلُ جنة، وتفقدُ تلك الروح وتصبحُ باهتة وتعيسة، إذا غاب عنها ذلك البعد الذي يصنع بهجة الحضارة، فكيف يمكن أن تتجول في مدينة لا يوجد فيها متاحف تحكي سيرة المكان، ولا ساحات تراثية توشوش في مسمعك عن قصة التاريخ ولا أوركيسترات ومعزوفات تدس ترانيمها مشابك في ضفائر الأثير والذكريات، ولا فضاءات للفنون ترسم أبعاداً أخرى للإنسان وتطرز العمر والحياة برؤى تتجاوز المنظور والمُتخيل من إبداع الفنانين وتدبيجات فلاسفة علم الجمال.

التصور الشامل لمدينة تلبي حاجة سكانها وتثري تذوق الفن، وفق مُقاربة فنية جمالية مُتكاملة تنعكس في دبي، فمن المهرجانات والكرنفالات المختلفة إلى جداريات المترو وعروض الشارع والغاليريهات، ناهيك عن أحياء الفنون في مختلف أرجاء الإمارة وساحات التراث بالشندغة والبستكية ترسم المدينة ألقها وتصنع جمهوراً متذوقاً للفن سعيداً بالتفاعل مع هذا الزخم الثري.

هذه الأيام تحلق »طيران الإمارات« بالآداب عالياً في مهرجانها وفي »الجي بي آر« ممشى البهجة والحبور، ترش دبي بالألوان على جزء من لوحة رؤيتها الفنية الشاملة، حيث يسرد مهرجان »دبي كانفس« سيرة الضوء ويبعثر أبعاداً أخرى للفن على أرصفة المدينة، في تظاهرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، تقدم نموذجاً لمدن المعرفة والجمال، استطاعت من خلالها »براند دبي« أن تتواصل بامتياز مع الجمهور عبر لغة الفن..

حيث لا وسيط سوى الإبداع وحيث الأيقونات البصرية - تحاورُ بغير ترجمان المتلقي وتصنع امتدادات غير تقليدية للوحة. بلغة الإبداع هكذا تتواصل دبي، وهكذا يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد وسم بعد زيارته إلى »دبي كانفس«: »الإبداع مداد لا غنى عنه في رحلتنا نحو المستقبل«.

Email