الإمارات تكره الأقنعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن تقرير منظمة العفو الدولية، الذي صدر الأسبوع الماضي، حول الإمارات تقريراً عادياً يمر مرور الكرام، بل هو تقرير تعسفي جملة وتفصيلاً. فقد أصبح الحديث عن الإمارات بشكل سلبي سمة للمنظمات ذات الطابع الإنساني كما تزعم، إلى جانب الهجوم من بعض الكتاب والإعلاميين على صدور قائمة الإمارات ضد المنظمات الإرهابية.

لماذا الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان، تصدر ضدها تقارير سلبية؟ الإمارات ليست ضد أي تقرير يصدر في حقها، ولكن ضد تعسفية تلك التقارير. الإمارات مع التقارير الموضوعية التي تشير إلى مواضع الخلل لإصلاحها في أنظمتها وقوانينها، ولكن لا تقبل تقارير مشبوهة تمس سيادتها وسياستها الداخلية. والإمارات من أكثر الدول التي تمتلك وتطبق وتحترم قوانين حقوق الإنسان وتحارب الاتجار بالبشر، وهي من أوائل دول المنطقة في هذا المجال.

وصفحة الإمارات في مجال حقوق الإنسان مشرفة، بشهادات دولية من مؤسسات معترف بها، ولا تستهدف مصالح خاصة، بل إن الدولة تفتح أبواب مؤسساتها للمنظمات الرسمية، لتطلع على ما حققته في مجال حقوق الإنسان دون رقيب أو رتوش، لأن الإمارات تعرف رصيدها في هذا المجال وما أنجزته، وليس لديها ما تخفيه. والمنظمات المشبوهة ستواصل إصدار تقاريرها المدفوعة بالأموال السياسية، والإمارات ستظل تحت طائلة الانتقاد والتعسف والانتقاص من دورنا في ملف حقوق الإنسان، لذلك نريد منظمة محايدة تكون بمثابة الحكم بيننا وبين موجة الانتقادات المدعومة بالأموال المشبوهة.

حديث الوطن سيتواصل وسندافع عن الإمارات بكل قوة، مؤمنين ببراءة وطننا من أي اتهام يوجه له من قبل هذا أو ذاك، لأننا نعرف أنفسنا ودولتنا تمام المعرفة، ونعرف أن هذا الوطن يحرص على إسعاد البشر وعلى حقوقهم، فالإمارات ليس لها إلا وجه واحد، وهي تكره الأقنعة ولا تحتاج إليها لتجمل صورتها الإقليمية والدولية.

Email