على سفرٍ

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تغير معطيات الحياة ويسرة تنقل البشر في أنحاء المعمورة، لم يعد السفر يشكل مشقة على البشر، كما كان الحال قبل سنوات خلت، ولأن التقنية المتطورة قربت المسافات وحرقت مصاعب الطريق، أصبح بالإمكان مشاهدة أحبتك خلف البحار العالية بضغطة زر، فكأنهم يشربون القهوة معك، أو تتناول معهم الطعام، ولكن في جغرافيا مختلفة.

للسفر قواعد وفوائد أوجزها الإمام الشافعي:

تغرب عن الأوطان في طلب العلا

وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد

تفريـج هـم، واكتسـاب معيشـةٍ،

وعلـم، وآداب، وصحبـة مـاجـد

غير أن موقعاً للسفر على الأنترنت لفت انتباهي إلى خلاصة أسفار مؤسسه »سام بروس«، حيث اختار من كل بلد تجربة وراح يعرّف بها، مثلاً: ينبغي في هونغ كونغ أن يستعمل المرء كلتا يديه عندما يقدم بطاقة التعارف الشخصي الخاصة به إلى شخص ما، لأنهم إذا تبادلوا بطاقاتهم انحنوا لبعضهم مستعملين كلتا يديهم، ويدل ذلك على عدم احترام كبير.

ومن موقع السفر ذاته، تقول كاثرين ماخالوفا: في موسكو لا تأخذ معك وروداً بعدد زوجي كهدية، فذلك للأموات فقط. باقة الورد المناسبة يجب أن تحتوي على واحد، أو ثلاث، أو خمس، أو حتى سبع ورود.

وفي بلاد الغال نبرة الصوت العالية، وخاصة في محادثة ثنائية، تعد من الأمور التي تنقصها اللباقة، إنهم في فرنسا يعتبرون الأمر تصرفاً أخرق.

وفي كوالالمبور، لا تلمس قطّ رأس أي شخص، ولا تمرر أي شيء فوق رأسه، فهذا يُعتبر أقدس جزء في الجسم. لكن في المكسيك ينبغي على الزوار أن يشعروا بأنهم مرحب بهم بين الناس إذا وُجهت إليهم بعض الإهانات، وألا يظنوا أنهم أسيء إليهم. مثلاً يقول سواريز: »نحن نسخر ونتهكم ونهين البعض، ونختار أحداً للسخرية منه بغرض المزاح فقط لا غير، وهذا يحدث بشكل دوري. كما أن أفضل وأكثر الأجواء العائلية دفئاً لتبادل المزاح على مائدة العشاء«.

للسفر فوائد، لكن معرفة بعض العادات والقواعد للشعوب تجعل السفر ممتعاً وآمناً.

Email