ميراث أزلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت تأكيدات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أمس الأول، في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي بشأن دعم الدولة للمساعي الدولية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة واستقرار العراق ومحاربة الأجندات التخريبية في المنطقة، انطلاقاً من حرص الإمارات على تعزيز دورها الإقليمي والعالمي كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.

إلى جانب إيمانها بأهمية التنمية في الدول العربية الشقيقة، وعدم تعرض شعوبها للحروب والدمار، ولأن الإمارات على يقين بأن أي مستقبل مزدهر لأي بلد في الشرق الأوسط، هو ازدهار لكافة الأقطار في هذه المنطقة، فهي لا تتخلى عن الأشقاء العرب للنهوض بهم ومعهم.

لقد أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد خلال كلمته، أهمية مواجهة القوى الخارجية ذات الأجندات التخريبية، تلك الأجندات كانت وما زالت أهم المسببات الرئيسية لدمار المنطقة، فلا تعرف من هو عدوك أو صديقك، وماذا يحملون من ملفات سيئة، فالعدو الذي يحمل السلاح ويحاربك معروف .

ويمكن التعامل معه بنفس السلاح أو بسلاح أقوى من سلاحه للتغلب عليه، ولكن المصيبة الكبرى تكمن في الطرف الذي لا يحمل شيئاً ظاهراً ولا تعرف متى يضربك في ظهرك، فهذا يحتاج إلى سلاح من نوع خاص لمحاربته واقتلاعه من أرضك.

إن العديد من الشعوب والبلدان تضررت من جراء الأجندات الخارجية وما زالت تعاني حتى الآن، لأن تلك الأجندات أصابتها في مقتل، وهذا ما يجب الحذر منه ومكافحته بشتى الوسائل والطرق. فتنمية الدول وازدهارها يقومان على أسس قيادية واعية ومدركة لأهمية التنمية والتطور، وقيادة الإمارات لم تدخر جهداً في تحقيق خطوات واسعة للشأن الوطني في مجال التنمية.

وقد ساهم التلاحم بين القيادة والشعب في الإمارات في نجاح كافة خطط التنمية الإنسانية الحضارية. فهذه القيادة الاستثنائية تعمل وتجتهد لصالح هذا الشعب الاستثنائي، فالقيادة تضع نصب أعينها سعادة المواطن، ولولا هذه القيادة لما تحقق هذا الهدف السامي.

إن الجيل الذي سبق جيل الاتحاد والأجيال القادمة، تعرف مدى أهميته لأنهم توارثوه أزلياً بأفكارهم وأحلامهم وتطلعاتهم، ليعيشوا السعادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهم على العهد والوعد بالإخلاص لهذه القيادة وهذا الاتحاد الذي عشقوه بعقولهم وقلوبهم وكل أحاسيسهم، فقد ملأ عليهم حياتهم، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من كيانهم.

Email