إنجاز دولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كم هو جميل أن يرى قائد عربي شاب كسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أن إنجازه في حدث عالمي هو إنجاز للإمارات، فهو البطل المتوج لبطولة العالم للقدرة التي اختتمت فعالياتها مؤخراً في فرنسا، فهذه دلالة صادقة على مدى تعلق هذا القائد بالوطن والشعب، فكم قائد عربي شاب نسب إنجازه الشخصي لبلده؟ وكم قائد عربي قال وطني وشعبي قبل كل شيء؟ فلم نسمع عن أحد فعل ذلك إلا في الإمارات.

لذلك عندما وجهت قيادة الإمارات الشباب والشابات للانضمام للخدمة الوطنية، تدافعت الآلاف من الوجوه الطيبة لمصانع الرجال، واضعين الإمارات نصب أعينهم حباً وشوقاً وعشقاً لهذه الأرض، لأن سر نجاحنا هو عشقنا لهذا التراب، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة: »الشباب والفتيات بالأمس سطروا ملحمة تاريخية بسرعة استجابتهم لنداء القيادة، بصوت كلنا خليفة.. كلنا الوطن«.

فالقيادة تحرص على بناء الإنسان وجعله أولوية أولى في نهجها وممارستها، وهذا ما دأبت عليه الدولة منذ وضع أسسها الآباء المؤسسون رحمهم الله.

أقبل الشباب والفتيات، يتسابقون للانخراط في الخدمة الوطنية، بمشاركة وتشجيع من الآباء والامهات الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بمشاركة أبنائهم وبناتهم في خدمة الوطن وتلبية نداء الواجب الوطني.

لقد اهتمت قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، واخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعطاء أهمية كبرى لشباب الوطن، والعمل على إعدادهم وتهيئة كل الظروف الضرورية للارتقاء بهم وتكوينهم معرفيا وبدنيا، ليكونوا أهلا لخدمة الوطن والدفاع عنه في مختلف الميادين.

والخدمة العسكرية تأتي في إطار هذا التكوين الشامل لأبناء الوطن وبناته، ليكتسبوا القدرات والمهارات اللازمة ليكونوا على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن ومواجهة أي خطر يهدده، في كل زمان ومكان.

Email