الثقة المتجذرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

"لا تهمنا التقارير الدولية بحد ذاتها، بقدر ما يهمنا أننا نحصل على مؤشرات حيادية من مؤسسات خارجية حول مسيرتنا، وأننا نمضي على الطريق الصحيح في تحقيق الراحة والسعادة لشعبنا"..

بهذه الكلمات المفعمة بالمضامين، علق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تصنيف دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر الثقة في الحكومة وفي متانة الاقتصاد، ضمن مؤشرات "إدلمان" العالمية للثقة لعام 2014.

والحقيقة أن من يعرف واقع المسيرة الاتحادية لدولة الإمارات ومراحل تطورها المتصاعد باستمرار، لا يفاجئه تصنيف الإمارات أولاً في أي مجال من مجالات النمو والتطور الدائم نحو الأفضل.

بل إن دولة الإمارات تكاد تحتكر المراكز الأولى عالمياً في هذه المجالات، خاصة فيما يتعلق بالثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته، أو فيما يخص عمل القيادة على راحة الشعب وإسعاده.

وقد يتوهم البعض أن هذا التصنيف يقتصر على مواطني دولة الإمارات وحدهم، لكن الحقيقة هي أن السعادة والثقة في الحكومة وفي مؤسسات الدولة بصفة عامة، تشمل المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المعطاء، من العرب وغير العرب، بل وعلى مستوى عالمي أيضاً، بدليل الزحام الدائم في المطارات والشوارع وفي الأسواق والفنادق، فضلاً عن القمم والمؤتمرات والمعارض العالمية المتزامنة والمتلاحقة على مدار العام.

وبالطبع لم يتحقق كل ذلك صدفة، وإنما بجهود متواصلة وتخطيط مستنير، وكما أوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فقد "بدأ بناء الثقة منذ زايد وراشد عبر قربهما من الناس وحرصهما على رفاهيتهم وإخلاصهما لشعبهما"، مضيفاً سموه: "وأكمل المسيرة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ليستحق أن يقود أكثر حكومة تتمتع بالثقة على مستوى العالم".

وهكذا حين يكون الغرس سليماً والأسس قوية منيعة، فلا بد أن يأتي الحصاد تفوقاً وتميزاً، ويرتفع الصرح شامخاً على الدوام.

Email