الولاء والوفاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

قِيَم الولاء والوفاء والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم، من أبرز وأرقى القيم الإسلامية والإنسانية، التي لا خلاف بين البشر على احترامها وتقديرها.. حتى ممن لا يلتزمون بها ولا يتقيدون.

فالولاء لمن يستحقه، هو قمة أخلاق النبلاء، إذ لا يقدر الفضل حق قدره إلا أهل الفضل والكرم والمروءة. ولا ولاء بغير وفاء، فالولاء تجسيد لقيمة الوفاء حين يكون متأصلاً في من يؤمن به ويحتكم إليه. ويكفي تشريفاً لقيمة الوفاء، أن الله سبحانه يقول في محكم كتابه ((ومن أوفى بعهده من الله)).

وقد جسد كل هذه القيم النبيلة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حين أطلق سموه وسم "شكراً خليفة"، تقديراً ووفاءً لجهود وإنجازات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، خدمة للوطن والمواطنين، بل وخدمة للإنسان حيث كان، دون تمييز أو تفرقة بين الإنسان وأخيه الإنسان، إلا بمقدار حاجته وما يتطلبه من عون ومساعدة.

ولقد كان التجاوب السريع والكاسح من جموع المواطنين والمقيمين، مع هذه المبادرة النبيلة، دليلاً واضحاً وقاطعاً على مدى إجلالهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة ولمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.

وحُق لهم جميعاً أن يتجاوبوا ويسعدوا بهذه المبادرة.. فماذا يتمنى الإنسان السوي أكثر من أن ينال كرامته كاملة، ويسعد في حياته دون عوائق أو منغّصات؟!

لقد صُنِّف شعب الإمارات، وفي تقارير دولية، بأنه أسعد الشعوب، وما ينطبق على المواطنين من أبناء الإمارات، يشمل المقيمين على أرضها الكريمة المعطاء، بل وزوارها أيضاً، حتى وإن كانت زياراتهم محدودة وقصيرة.

ولولا قيادة تضع الإنسان في قمة أولوياتها، وترعاه حق الرعاية وأنبلها، لما تحقق ذلك، خاصة والعالم كله يغوص في أوحال أزماته وصراعاته..

لذلك نقول من الأعماق ودون تردد؛ شكراً خليفة.. شكراً محمد بن راشد، وليحفظ الله قادة الإمارات وأهلها وترابها، وكل أرض عربية.. ولينقذ البشرية ممن لا يقدر إنسانية الإنسان، ولا يحفظ الود والعهد والولاء.

Email