الرؤية والإرادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبوؤ دولة الإمارات العربية المتحدة مركز الصدارة في التنافسية والكفاءة الحكومية على مستوى العالم، يطرح الكثير من التساؤلات، خاصة لدى الذين لم يعايشوا تجربتها عن قرب ولم يعرفوها على حقيقتها..

لماذا الإمارات؟ ليست الإمارات دولة فقيرة.. هذا صحيح، لكنها قطعاً ليست الأغنى بين دول العالم، وليست الدولة الأقدم بين الدول الحديثة، ولا هي الأكثر سكاناً، بل تعتبر من الدول قليلة السكان ومحدودة الموارد البشرية، من حيث الكم لا من حيث النوعية.. فلماذا، رغم كل ذلك، تحرز المركز الأول عالمياً وفي أكثر المجالات حيوية وتعذر إنجاز؟

هي النوعية، إذن.. نوعية القيادة التي تعمل بروح "فريق العمل الواحد"، والشعب الملتف حول قيادته، والذي "لا يرضى بغير المركز الأول".

لقد تمكنت قيادة الإمارات، ومنذ التأسيس في عهد زايد وراشد رحمهما الله، من أن تحدد بوضوح رؤيتها للبناء والتطور، وامتلكت الإرادة الحقيقية الصادقة لتحقيق هذه الرؤية، التي يرعاها ويطورها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وعلى هذا النهج الراسخ، تضيف الإمارات كل يوم صرحاً جديداً وتميزاً إضافياً، ليس في البنيان والعمران فحسب، ولا في النمو الاقتصادي والجاذبية الاستثمارية وحدهما، وإنما كذلك في القيم والسلوكيات المجتمعية والترابط الأسري. ولولا وضوح الرؤية وصدق الإرادة، لما تحقق كل ذلك.. فاعتبروا يا أولي الألباب.

Email