مباراة ليست كالمباريات!

ت + ت - الحجم الطبيعي

العين والجيش القطري اليوم حالة خاصة جداً!

هي مباراة ليست كالمباريات!

الكتابة عنها أشبه بها، مهمة تبدو صعبة، ولا تشبه المهام الأخرى!

إذا تركت العنان لقلمك، ربما يأخذك إلى مكان لا تريده ولا تحبه!

من أجل ذلك، يجب أن نبتعد نحن، ويبتعد العين هو الآخر بفكره عن كل ملابسات الماضي، وإلا طاردته فأوقفته!

الشعور بالتحدي يجب أن يكون للنفس قبل أن يكون للغير.

التحدي يجب أن يكون من أجل هدف واحد، هو الذهاب إلى نهائي دوري أبطال آسيا، والطريق إليه هو مباراة اليوم بالعين، قبل أن يكون غداً في قطر!

نبحث عن مشهد استثنائي، وعن مشهد مختلف!

نبحث عن فريق لا يقاوم، وعن فريق هادر لا يوقفه أحد!

أتذكر مشهد فريق الزمالك المصري أمام الوداد المغربي في القاهرة يوم أن فاز بالأربعة في دوري أبطال أفريقيا، كل دقيقة غزوة، وكل دقيقة فرصة، فريق يذهب كتلة واحدة، ويعود كتلة واحدة كالطوفان، وكان هذا المشهد هو مشهد الوداد نفسه في مباراة العودة بالرباط، فريق في مهمة انتحارية، مرعب، لكن رباعية مباراة الذهاب هي التي حمت الزمالك من الزلزال الودادي في نهاية الأمر!

العين، لسنا على استعداد أن نراك اليوم بلا زلزال!

ولسنا على استعداد أن نراك اليوم إلا هادراً، منتفضاً، ومرعباً!

نعم، نوعية هذه المباريات في حاجة لكل ذلك، بل وأكثر!

لا مجال للتعويض يا صديقي!

لا مجال لتصحيح الأخطاء إذا وقعت، لا قدر الله!

لا مجال إلا لإثبات القوة المفرطة، ولا مجال إلا للتضحيات، نعم لا مجال إلا للعزيمة في أقوى أدوارها، والتركيز والانتباه، وحديث النفس مع كل استلام، ومع كل تمريرة، من أجل ضمان الدقة وعدم الخطأ!

نعم، حديث النفس مع كل فرصة حتى تتحول إلى هدف.

الفوز العريض هدف، بل هو كل الأهداف.

الفوز المريح، لا بديل عنه، وحتى يتحقق فلا بد أن تكون البداية مبكرة لهز الشباك، وهز القلوب معاً!

أعلم أن جملة «لا بد أن تفوز» ليس لها محل من الإعراب في كرة القدم، لأنها كرة قدم، لكن اعذرني، فاليوم ليس ككل الأيام، اليوم لا مجال إلا لمشهد مختلف، تنهي فيه المهمة، اليوم لا يصلح معه إلا كلمة لا بد!

كلمات أخيرة

Ⅶهل تعرف لماذا هذا التشدد؟! هل تعرف لماذا نطالبك بأن تكون في حالة غير اعتيادية، في حالة استثنائية، لأنك باختصار لا تتحمل خسارة ثالثة على التوالي من فريق واحد، بل لا يصح!

Ⅶلا أعذار، فنحن نريدك اليوم كما نتمنى أن نشاهدك دوماً.

Ⅶلا أعذار، فأنت في أحسن حالاتك، ولا يصح إلا الفوز العريض.

Ⅶآن الأوان لإنجاز جديد، للذهاب إلى النهائي، ويجب ألا يذهب إليه أحد على أكتافنا!

Ⅶمرة أخرى: لا أحب أحاديث الثأر ورد الاعتبار، لكني أحب أحاديث التحدي الرياضي، وإثبات القوة والأحقية في الملعب وليس غيره!

Ⅶاليوم يوم النصر، بإذن الله، نصر الملعب، وليس نصر اللوائح!

Ⅶمن لها غيرك يا زعيم؟!

Email