أرحنا بها يا زعيم!

ت + ت - الحجم الطبيعي

طوال الفترة الماضية ومنذ خسارة المنتخب من أستراليا، لم يفرحني إلا شيء واحد!

عندما بدأ الدوري لم يستطع أن يأخذنا لبعيد مثلما يفعل كل عام!

لا شيء يسر!

العين وحده هو الذي رفع عن كاهلنا أحمالاً وأثقالاً ما كنا نقدر على حملها!

في الوقت الذي تشعر فيه بأن الأحلام تتبدد، في الوقت الذي تشعر فيه بأنك تلامس قبساً من نور، يتحول عند الاقتراب إلى سراب، في هذا الوقت لا يظهر إلا فريق واحد هو العين!

أتحدث عن دوري أبطال آسيا، وعن مشوار العين تحديداً، عندما أهدانا مفاجأة سارة، بالانتقال من ملعب فريق لوكوموتيف، المنافس الأوزبكي العنيد، إلى المربع الذهبي للبطولة.

يلاقي ممثل الإمارات، صاحب أول ألقاب هذه البطولة في العام 2003، فريق الجيش القطري، يوم غد، في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي، هناك في دار الزين، في أحضان الأمة العيناوية المتشوقة لملامسة الكأس الآسيوي للمرة الثانية.

هي مباراة، إذا شئت، ستجد لها ألف حكاية وحكاية!

هي مباراة، إذا شئت، ستجد لها ألف وجه ووجه!

الجيش نفسه هو الذي فاز على العين في دوري المجموعات ذهاباً وإياباً!

والجيش نفسه هو الذي انتقل إلى هذا الدور بقرار إداري بدلاً من النصر الإماراتي!

ليس من العدل أن نكون معنيين بكل ذلك الآن!

ليس من العدل أن نفتح كل الملفات أمام العين ونقول له «سكّرها»!

ليس من العدل أن نغذي مفاهيم الثأر، ونطالب بالثأر للنفس والغير!

نعم، ليس من العدل أن نُحمّل العين فوق الطاقة.. وإلا ظلمناه!

نطالبه فقط بأن ينتصر للحظة، ولمجريات المباراة المجردة من كل التبعات!

نطالبه فقط بالانتصار الرياضي، لأنه قادر على تحقيقه، فليس العين الذي يخسر ثلاث مرات متتالية من فريق واحد!

نطالبه فقط بالانتصار من أجل إنجاز آسيوي جديد يناديه، بعد أن بلغ دوره قبل النهائي، فأمثال العين غالباً لا يفرطون عندما يقتربون، وهذه كلمة حق.

نريد الانتصار لأننا نريد البطولة، ليس لأننا نريد ثأراً من أحد أو الانتقام من أحد!

نريد الانتصار العريض، لأنها مباراة الشوط الأول، في مهمة من شوطين، أحدهما عندنا وهو الأول، والثاني عندهم، ومن الممكن أن نجعله ثقيلاً كالكابوس!

نريد الانتصار حتى نفرح وننتعش، وهذا في حد ذاته ينعكس بشكل إيجابي على كل شيء، على المنتخب الوطني الذي يستعد لكي يكون أو لا يكون في كأس العالم، وعلى الدوري الذي بدأ وكأنه لم يبدأ!

كلمات أخيرة

Ⅶفريق العين ربما أصبح الوحيد الذي تستطيع أن تراهن عليه وتكسب الرهان.. أرجو أن أكون على صواب!

Ⅶلو لم يكن العين قادراً، لما كانت هذه الكلمات، فهو يستطيع.. لأنه وفي أسوأ حالاته مُهاب في الشرق والغرب معاً، أليس بطلاً وصاحب مكانة قارية؟

Ⅶلن أتحدث عن الفريق المنافس، فنحن نحترم الجميع، ولا ننظر لما يحدث خارج الملعب، ولا ننظر لمباريات سابقة، فلكل مباراة حكايتها، ولكل مباراة ظروفها.

Ⅶنعول دائماً على العزيمة والقتال والاستبسال، إلى جانب معطيات الأداء الواعي والمنتبه كل الوقت.

Ⅶمن أجل مواصلة المشوار الآسيوي، من أجل اللقب، ولا شيء غير اللقب، أرجوك أرحنا بها يا زعيم!

Email