فرصة يا نصراوية!

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش النصر لحظات استثنائية تذكرني بأيام العز منذ 25 عاماً أو تزيد!

الوصول مع الثمانية الكبار لدوري أبطال آسيا إنجاز غير مسبوق.. نعم، لكنه يجب أن يكون بداية وليس نهاية، فقدر النصر كناد كبير يجب أن يكون كذلك ليس من الآن، ولكن من فترة طويلة مضت، لذا نقول إن الإنجاز تحقق لكنه تأخر!

لا أبحث الآن عن المسؤول عن هذا التأخر، فهذا ليس بيت القصيد، فالموضوع يطول شرحه، لكن دعونا نبدأ من حيث انتهينا، من حيث الثمانية الكبار في آسيا، وهي نقطة عالية في طريق طموحات جديدة يجب أن يعض عليها النصراوية بالنواجذ، فنحن الآن في مرحلة فتح شهية وإذا لم نستغلها ستضيع علينا!

أجمل ما في مرحلة فتح الشهية ما جاء على لسان سمو الشيخ راشد بن حمدان، رئيس مجلس إدارة النصر، أن النادي في طريقه للتعاقد مع نخبة من اللاعبين الكبار لتعزيز مسيرته الجديدة بصفة عامة، والتطلع لمواصلة المشوار الآسيوي وبلوغ المربع الذهبي بصفة خاصة.

وبالمناسبة بلوغ المربع الذهبي ليس قضية مستحيلة، بل أصبحت أحد التوقعات العادلة لفريق بلغ مرحلة دور الثمانية دون أدنى مبالغة!

الفرصة سانحة لإضافة لاعبين جدد سواء كانوا محليين أو أجانب لكل الفرق الصاعدة لهذا الدور، قبل أن تستأنف البطولة أدوارها النهائية بعد الانتهاء من أولمبياد ريو دي جانيرو في صيف ها العام، وتسمح اللوائح بتقديم قائمة جديدة تماماً تضم لاعبين لم يشاركوا في الأدوار الماضية.

هذا يعني أن الفرصة سانحة أمام النصر لتقوية عناصره، طالما سيضع هدف الاستمرار لأبعد نقطة ضمن أولوياته.

القرعة على ما أعتقد ستقام في الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل، والفرق التي ستشارك النصر في المتناول إذا جاز التعبير، سواء كان الجيش القطري أو لوكومتيف الأوزبكي أو الفائز من العين أو ذوب آهن الإيراني، كلها كما نرى ليس بينها وبين النصر هذا الفارق، بل ربما تكون الفوارق متكافئة على ضوء ما قدمه النصر من أداء قوي في دور الـ16 وصعوده على حساب فريق لا يستهان به هو تراكتور الإيراني الذي لم يفلح في استخدام كل الطرق المشروعة وغير المشروعة في إزاحة النصر!

أسرة النصر أمام تحد جديد يفرض عليها استغلال هذه الفرصة لتقوية الفريق من أجل مواصلة المشوار الآسيوي، والنجاح فيه بالمناسبة ليس ببعيد، طالما كان هناك عمل وإيمان، عمل جاد، وإيمان بأنك تستطيع.

كلمات أخيرة

مرة أخرى هذه فرصة ذهبية لا تعوض أمام العميد النصراوي، وأرى أنها سانحة لتحقيق إنجاز يعوض صبر النصراوية خيراً، ولن أنسى بطولة 2003 التي حققها العين، فعندما وصل لدور الثمانية استعان بعدد من اللاعبين البارزين من بينهم فرهاد مجيدي وكان لاعباً في الوصل أيامها، وأحد أبرز اللاعبين الأجانب في ذلك الوقت، ولم يخيب فرهاد الظن فيه، فكان أحد أهم أسباب فوز العين بأول لقب آسيوي.

لا أشك في أن القيادة العليا لنادي النصر تستطيع أن تقرب جداً من طموحات النصراوية في الوصول لأبعد نقطة من البطولة الآسيوية، ومن يدري ربما تكون الأقدار قد أرادت أخيراً، أن يستعيد النصر مكانته التي يستحقها.

Email