حكام بالبراشوت!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح هذا الاتحاد، بالنسبة لي على الأقل، اتحاداً للنوادر والغرائب والعجائب!

كلما ابتعدت عنه فكاكاً من صدعة رأس، يقترب مني!

ماذا تفعل إزاء أناس يخطئون وهم يصرون على الخطأ جهاراً نهاراً، وتتساءل هل يشعرون، أم أنهم يفعلون وكأنهم لا يشعرون!

ما قولك يا سيدي عندما تعلم هذه الحكاية مثلاً:

اتحاد كرة اليد الموقر، يكلف الحكم الدولي الشهير، عمر الزبير، لإدارة مباراة الشارقة والوصل في الدور التمهيدي لكأس رئيس الدولة، التي أقيمت قبل يومين بالنادي الأهلي، يذهب الحكم بصحبة الحكم الثاني، فاضل غلوم، إلى غرفة الحكام، يرتديان ملابس التحكيم، يتهيئان للمباراة، وإذا بمفاجأة لم تكن على البال ولا على الخاطر!! يدخل عليهما حكمان آخران من دولة البحرين الشقيقة، يقابلهما حكما الإمارات بالترحاب، من منطلق أنها مصادفة سعيدة لزوار البلاد، لكن الأمر لم يكن كذلك، فقد فوجئ طاقمنا الدولي، أن الحكمين البحرينيين جاءا من أجل تحكيم المباراة نفسها، باستدعاء من اتحاد الإمارات، فأسقط في أيديهما، لأنهما آخر من يعلم!!

لم يكن أمام زبير وصاحبه إلا الانسحاب في هدوء، تكريماً للضيفين، غادرا الغرفة وذهبا إلى مقاعد المتفرجين!!

لا بأس أن تستدعي طاقماً خارجياً، فهذا يحدث، لكن هل يحق لك أن تفعل ذلك في السر!! هل يحق لك ألا تخطر من كلفتهم بإدارة المباراة من أسبوع كامل!!

هل من العدل أن يفاجأ حكم دولي مرموق، في مكانة عمر الزبير، بالأمر في غرفة التحكيم، وقبل المباراة بربع ساعة!

هل من العدل أن تستهين بحكامك وتهينهم بهذه الصورة التي لم تحدث من قبل، ربما في العالم كله!!

هل سمعتم من قبل عن طاقمين لمباراة واحدة، يتجمعان في غرفة التحكيم قبل المباراة بدقائق، ويوضع كلاهما في هذا الحرج الشديد!!

الحكم عمر الزبير وهو دولي من 2003، وأدار أولمبياد لندن ونهائيين لكأس العالم في السويد وإسبانيا، لم يعلق سوى بكلمات موجزة، تغلفها مرارة وحرج، قال »هذه إهانة وعدم ثقة، هذه تصرفات لا يقبلها أحد، والله لولا الضيفان لما تنازلت لحظة واحدة، وكنت قد نزلت إلى الملعب، ووضعت الاتحاد في موقف لا يحسد عليه«!

الاتحاد الموقر يقرر إقامة مسابقتين في توقيت واحد، وهذا يحدث، لكن هل تصدق أن مباريات المسابقتين تقامان في يوم واحد!!

مباراة في الدوري بين الجزيرة والعين، وفي نفس اليوم ونفس التوقيت، مباراة بين الشارقة والوصل في مسابقة أخرى، هي مسابقة كأس رئيس الدولة!! في أي مكان وفي أي زمان يحدث هذا، ولماذا؟! وكل المشاركين ربما لا يزيدون عن 9 فرق، على ما أعتقد!!

كلمات أخيرة

سألت، لماذا يفعل الاتحاد ذلك، لماذا يأتي بحكمين من الخارج فجأة، ودون أن يعلم أحد، وقبل المباراة بدقائق، وكأنهما نزلا إلى الملعب ببراشوت!!

قال لي أحدهم »الانتخابات يا صديقي، قلت وما دخلها، قالوا، لتأكيد الحيادية، فهناك حساسيات وعدم ثقة، قلت لا بأس، لكن لماذا لم يخطر الزبير وغلوم قبلها بوقت كافٍ، أهكذا تجري الأمور!!

علمت أن هناك أربعة مرشحين لرئاسة اتحاد اليد، وهو الوحيد الذي يتسابق عليه أربعة، ربما من »عمايله«!!

بالمناسبة، علمت ـ لأنه اتحاد العجائب ـ أن أحد الرؤساء الأربعة، سيخسر المعركة لا محالة برصيد »صفر« من الأصوات!!!، يعني باختصار، لن يأخذ حتى صوت ناديه!!

تسألني كيف؟! وأقول، عفواً، فلا يحق لي أن أخوض في ذلك الآن، لكني أعد إذا حدث، أن أكشف المستور، المضحك المبكي، على انتخابات مليئة بالغرائب والعجائب، كما هو حال اتحاد كرة اليد!!

انتظرونا 10 / 6، إذا كان في العمر بقية!

Email