موسم الشائعات!

ت + ت - الحجم الطبيعي

معلوم أن للشائعات مواسم، وما نحن فيه موسمها وأيامها!

في المطلق تنمو الشائعات وتتكاثر وتتناثر كما تتناثر ذرات التراب!

وعندنا تخترق الشائعات الصخور، وتتطاير أسرع من الصوت والضوء!

ربما تولد حقيقة واحدة في مقابل ألف، وربما لا تولد!

بيئة الشائعات تكون جاذبة، يحب الناس تصديقها، لاسيما عندما تكون في وقت التحولات الكبرى، أو المناسبات المهمة!

تغييرات هائلة في انتخاب اتحاد الكرة، رئيس لا يزيد عمره الكروي عن خمس سنوات يبعد رئيساً تاريخياً يقترب عمره من الثلاثين، مفارقة تحبها الإشاعات! مجلس إدارة معظمه من الهواة، في زمن الاحتراف، من أندية ربما يذهب أعضاؤها لأول مرة إلى مقرالاتحاد، مفارقة تعشقها الشائعات!

أندية صنعت التاريخ تبحث عن مقعد فلا تجد. إمارة في حجم دبي مثلاً لا يوجد لها مرشح واحد في العضوية، معلومة غريبة، تنجذب إليها الشائعات ولا يوقفها أحد!

لذا من الطبيعي أن تسمع وتسمع شائعات وحكايات ليست كالحكايات: تسمع حكاية من خان العهد، ومن لعب على الجناحين !

حكاية من نذر نفسه للمعركة الكبيرة، فضاعت من بين يديه المعركة الصغيرة، ودفعت الأندية الكبيرة الثمن!

حكاية من أطلق العنان للناس، اختاروا من تشاؤون، فجاء الهواة، تكتلوا واتفقوا فقلبوا الموازين!

حكاية مدرب المنتخب الوطني الذي رحلوه فجأة ثم أعادوه دون منطق أو بصيرة ، إنها الشائعات !

حكاية كوزمين الذي ذهب للجزيرة ثم للنصر، ثم طار للسعودية والصين، وفي الساعات الماضية أصبح مدرباً للمنتخب الوطني ، وكأننا في زمن النبي سليمان عليه السلام!

حكاية التشفير الذي ذهب ما بين طرفة عين وانتباهتها، وكأن اتحاد الكرة قد جائته الفكرة في المنام !

الحقيقة الوحيدة التي أدركها بعد كل تلكم الحكايات والشائعات أن الكلمة عندنا أصبحت بألف، وأن الحكاية تنبع منها ألف حكاية وحكاية، وأن من يتناقلها يجعل من »الحبة قبة« ويحول النملة إلى فيل!

كلمات أخيرة

في الانتخابات، "تربيطات" وتكتلات وتقاطع مصالح وعداوات، هذا معروف، ولكن لا ننسى في ظل هذا وذاك أن هناك حسابات خاطئة، لذا لزم التنويه!

لم تكن معركة الإعادة بين المخضرم محمد عبد العزيز ونجم زمان حسن عبد الوهاب مجرد معركة إعادة، بل كانت تثبيتاً لما حدث قبلها!

أجمل تعليق قاله عايض مبخوت المدير التنفيذي لنادي الجزيرة، المجلس الجديد يفتقد »العضو الفني«، وضع يده على الجرح!

المدرب الروماني كوزمين لم يكن غاضباً وهو يتمنى لبديله التوفيق، ذهب للمؤتمر الصحافي وهو ممنوع ليقول هذه الكلمات مع سبق الاصرار ، ويرحل على الفور دون أن يعطي أحداً الفرصة لمحاورته متعمداً، حتى يكثر الجدل! هذه هي حال المدربين المدللين، وبالمناسبة هو ليس في حاجة لمزيد من الأموال، فالأهلي »دفيع« لكن الحقيقة ستكشفها الأيام!

الجلسة الأولى لاتحاد الكرة الجديد، جلسة جادة؛ بالمناسبة هذه ليست ملاحظة هينة، أتمنى لهم التوفيق.

Email