والله ما رضيت العرب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذه الكلمات لم أكن على الإطلاق أنوي الخوض فيها لعدم الحاجة إليها، فقد فاز مروان بن غليطة برئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة، وتلقى التهاني، وبدأ عصر جديد سنكون له مساندين وداعمين، فهذا حق الرجل المنتخب، وهذا حق الوطن، فلا ترصد للوطن!

خسر يوسف السركال، وخرجت كلمات الحق من أفواه الشرفاء »كفيت ووفيت«، »ستبقى رمزاً للنجاح وعنواناً للإنجازات«، »لن ننساك.. ونقدر ما قدمته للوطن على مدار 30 عاماً«.

هذا هو الطبيعي، وهذه هي الأخلاق، وهذه هي الأعراف في كل الدنيا، لاسيما عند العرب وأهل الصحراء الذين يقدسون قيم الأصالة والوفاء والشهامة!

والله ما رضيت العرب يوماً، أن يعيّر أحد أبنائها الكرام في لحظة يعتقد أنها لحظة ضعف!

نعم ما رضيت العرب أن يعيّر عزيز لديها لمجرد أنه ترجل!

ما رضيت العرب أن يُشمت بمن أخلصوا لبلادهم حتى لو أخطؤوا، فهل سيولد الذي لا يخطئ؟!

عزاؤنا أن الصغار هم الذين يفعلون ذلك، لكن الكبار لا يفعلون!

ما أعلمه وهو حقيقة، أن يوسف السركال كان من الزاهدين!

ما أعلمه أنه نزل للانتخابات ولم يكن في حقيقة نفسه من الراغبين، ولا تقل لي: لماذا نزل إذا كان لم يرغب؟! لأن الإجابة ليست بالسهولة التي نسأل بها السؤال!

ما أعلمه أنه تبادر لذهنه أن يترك خلال فترة ما قبل الانتخابات من هول ما يحدث ضده، لكنه كان يطرد الفكرة سريعاً، تحدثه نفسه »لست أنت الذي يفعل ذلك حتى لو كانت النتيجة على عكس ما تشتهي«!

كان السركال يفضي لمن حوله: »الظروف لم تعد مواتية، الناس لم تعد مثلما كانت، البيئة أصبحت طاردة، المتربصون يمارسون هوايتهم بلا هوادة«!

ليست هذه الكلمات إلا محاولة لرد الظلم عن رجل قد رحل!

ليست هذه الكلمات إلا لمحاربة الأفكار الفاسدة التي تعلي قيماً غير تلك التي نؤمن بها ونقدسها، وإذا ماتت فينا يكون كل شيء حلو قد مات!

هذه الكلمات ليست للشد من أزر السركال، بل هي اعتراف بإنجازات هائلة لأحد أبناء الإمارات خارج الحدود قبل إنجازاته داخلها، أذكر له يوم أن كان ممثلاً للفيفا في لجنة التفتيش العالمية من أجل مونديال 2006، ويوم أن أصبح عضو فريق عمل الفيفا المشرف على أولمبياد ريو دي جانيرو المقبل، ويوم أن كان نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي ورئيساً للجنة الحكام فيه، ويوم أن جاءت على يديه أفراح كأس الخليج لأول مرة ولثاني مرة، أذكر يوم أن تحالفوا ضده في انتخابات الاتحاد الآسيوي بصورة مشروعة وغير مشروعة، يوم أن علموا بعلو كعبه فجنّ جنونهم!

كلمات أخيرة

نعم هذه الكلمات لا تمس الرجل الكفء المنتخب مروان بن غليطة، من بعيد أو من قريب، وليس مستهدفاً بها لا من بين السطور ولا من أولها!

لا تعنيني آراء خفافيش الظلام، بل يعنيني ما أؤمن به، مروان من الآن وصاعداً هو الممثل الشرعي لكرة الإمارات، ونحن معه مساندون ومؤيدون، للمرة المليون »هذا حق الوطن وحق مصلحة كرة الإمارات«.

اتركوا السركال يعيش في هدوء، فمن ذا الذي يتحمل أن يهاجم بضراوة قبل الصندوق وبعد الصندوق!

Email