إلا الأهلي والعين!

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسجل العين في الدقيقة 89 ويحقق أغلى انتصاراته هذا الموسم على دبا الفجيرة بعد كفاح مرير من الفريق صاحب الأرض وصاحب المفاجآت، ويصيح يومها الأهلاوية ويقولون فريق محظوظ !

وتشاء الأقدار وبعد 24 ساعة فقط من كلمة فريق محظوظ، أن يسجل الأهلي في الدقيقة 93 بعد عذاب ومعاناة، ليحقق من ملعب الشارقة العنيد، أغلى انتصاراته هذا الموسم !

ولعل الأهلاوية والعيناوية معاً يتفقون معي ، في أن كلمة الحظ كلمة مطاطة، لا يفهم لها رأس من قدمين، وحتى لا ندخل في جدل بيزنطي، نقول إن الفريق القادر على التسجيل في الثواني الأخيرة من زمن أي مباراة، هو الفريق القوي الواثق، الذي لم يفقد إيمانه، ولم يفقد قوته، ولم يفقد تركيزه، فحق له الفوز دونما كلمات تتردد بغير إدراك حقيقي عن الحظ وأخواته !!

ولعل مصادفة التسجيل المتأخر عندما تنتاب الفريقين المتنافسين فهي لا تعني لي إلا شيئاً واحدًا أن كلاهما مصمم على المسيرة، وأن كلاهما مرعب ومخيف للآخر، وأن كلاهما أيضاً يتربص ويتحين قبل أن تأتي مباراة الفصل يوم 14 إبريل القادم !

وكانت كلمات عبد المجيد حسين المشرف العام على فريق الأهلي وصاحب الخبرة الطويلة، قد لفتت انتباهي بالأمس، والكلمات أو بمعنى أدق الرسائل، كانت تسير في اتجاه التحكيم، وكنت في أيام سابقة، أيام الهجمة الشرسة على التحكيم، أقول في نفسي، كل هذا الهجوم الرهيب والأهلي والعين لم يصبهما الدور بعد ! ترى ماذا سيحدث إذا دخل الأهلي والعين في لعبة الهجوم !!

ونطلب من الله الستر، فقد دخل الأهلي من الباب الواسع، وبدأ عبد المجيد في بث رسائله ذات المغزى وذات المعنى، ونحن لا نلومه، ولا نلوم غيره، ونضع أنفسنا مكانهم، فلا غرابه، في لعبة الأخطاء ووجهات النظر، فما تراه أنت صواباً ربما لا أراه أنا كذلك، وستظل هذه المعادلة المائلة إلى ما شاء الله طالما بقي البشر هم الذين يصفرون في الصافرة !

الاعتراض الوحيد لا يكون إلا على الخروج عن النص، فليس من حق أحد تجريح أحد، كما أنه ليس من حق أحد ظلم أحد، وأضم صوتي، فالفترة القادمة في لعبة المنافسة لا تحتمل إلا تحري الدقة والتركيز الشديد من كل الأطراف في هذا الجهاز الحساس !

كلمات أخيرة

يعطي عبد المجيد رسائل كما يشاء هذا حقه، لكن ليس من حقه أن يحول الخطأ إلى صواب ! المدرب كوزمين عندما يطرد لا يحق له حضور المؤتمر الصحافي تنفيذاً للوائح يا عبدالمجيد ، بصرف النظر عن مدى صواب قرار الطرد من عدمه، فهذه قضية أخرى !

أعطى الألماني بوكير مدرب فريق دبا الفجيرة نموذجاً للاعتراض الحضاري المهذب على التحكيم، قال كل ما يريده حول الظلم الذي وقع لفريقه أمام العين ومن قبلها الجزيرة دونما حرف خارج عن النص، وجعلك تتعاطف معه، ومن يدري ربما يكون هذا الأسلوب أكثر تأثيراً، جربوه !

الوحدة يقترب من تجديد عقد المدرب المكسيكي خافيير أجيري، قرار صائب تماماً، والوحدة قادم ورائحة الماضي بدأت تنتشر في الأجواء !

دوري الإمارات يكون في أكثر حالته إثارة عندما تكون المطاردة بين العين والأهلي كما هو حادث حالياً، وستكون موقعة 14 إبريل مشهودة، إذا ظل الفارق على ما هو عليه، و يا لجنة الحكام انتبهي لكل القادم، وإلا الأهلي والعين !!

Email