واحد من الناس!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت عليهم في فترة سابقة مسمى الجيل الثالث.

إنهم فئة من أبناء الوطن، ضاعوا بين جيل أول مؤسس، وملحقاته من جيل ثان، لم تكن تستطيع في فترة ما أن تفصل بينهم.

كان إيماني شديداً بحقهم في فرصة العمل العام، لأن الأجيال التي تأتي في خضم جيل المؤسسين تضيع من فرط الإيمان بقيمة الأوائل!

من أجلهم قمت في فترة سابقة بعمل سلسلة طويلة من الموضوعات تحت عنوان «أفكار الجيل الثالث» من أجل تقديمهم، وتحريض من يهمه الأمر، على إعطائهم الفرصة، وحقق هذا العمل بعض النجاح، إلا أنه لم يحقق النجاح الكامل!

ما زال الكثير من أبناء الجيل الثالث يبحث عن فرصة، والفرصة التي أقصدها تتعلق بالوطن، أكثر مما تتعلق بعمل الأندية ضيق الرؤية، والمقصود فرصة العمل في مجالات رياضية رحبة أمثال عضوية اتحاد الكرة، أو الاتحاد القاري أو اللجان الأولمبية أو الهيئة، أو الترقي لمناصب أعلى، ولماذا لا نطمع في شيء رياضي يثير الانتباه،على شاكلة ما حدث في التغيير الوزاري الأخير!

أسماء كثيرة من أبناء الجيل الثالث تراودني أمثال، أحمد الرميثي، ثاني جمعة بالرقاد، عبد الله الجنيبي، حميد الطاير، محمد المري، حمدون «العين»، دكتور موسى عباس، محمد عبيد حماد، عايض مبخوت، عدنان الطلياني، سالم حديد، يوسف حسين، محسن مصبح، سالم خليفة، عبد الرحمن الحداد، فهد خميس، بطي القبيسي، عبد الرحمن محمد، حسن بولو، أحمد السلومي، جاسم البوت، مطر الصهباني، عبد الله سلطان.

أقول ذلك على سبيل المثال وليس الحصر، فبالتأكيد القائمة طويلة، وربما كان هناك من هو أفضل، لكن منذ متى ونحن نعطي الفرصة للأفضل!

في «البيان» اليوم، وفي تحقيق انتخابات اتحاد الكرة يتحدث أحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، والرميثي واحد من الناس، الذين ذكرتهم سابقاً ورغم منصبه المهم في ناديه، فإننا نريد دوراً أكبر لمثل هذه النماذج، فحقيقة الأمر أننا نرشح من نريده، وليس ما تريده البلد!

نرشح هذا أو ذاك لكي يكون رجلنا أو عيننا في هذا المكان أو ذاك، نلعبها بصورة مؤلمة للمقصد والهدف، الذي يذهب نحو الضيق، ويترك الواسع العريض، بالمناسبة كلنا يفعل ذلك، وكلنا هذا الرجل، وكلنا مسؤولون، ودائماً وأبداً، لا تسير الرياضة كما يسير موكب البلد، من أجل هذا يتساءلون، هؤلاء الذين ليسوا من أهل الرياضة، حتى هؤلاء الذين هم من خارج الحدود «لماذا لا تواكب الرياضة في الإمارات هذا التقدم الكبير للبلاد؟!».

كلمات أخيرة

قال الرميثي، لماذا نصر على التربيطات والمحسوبيات والمصالح والتوازنات، لماذا لا يحكمنا معيار الكفاءة وحسب؟!

نحتاج بشدة لتغيير المفاهيم قبل تغيير الأشخاص!

اتحاد الكرة في حاجة لتعزيز الثقة وليس إعادتها، فهو ليس بسيئ لهذه الدرجة، رغم عتابي وعدم فهمي لما يحدث في قضية اللاعب خميس إسماعيل مثلاً! القضية ما زالت تتأرجح بين لجنة وأخرى لسبب غير مفهوم لنا، الأمر الذي يؤكد وجود خلل ما!

لا يمكن تصور أن هناك هروباً من المسؤولية بطريقة غير مفهومة، نحن نحتاج إلى الحياد!

إنها كلمات ملغومة، على طريقة مفهومة، وليست مفهومة، أرجو من اتحاد الكرة أن يدافع دونما تباطؤ عن نفسه، فقد أصبحت قضية رأي عام، تهم الجميع قبل أصحابها، عدم الشفافية قد تكون القشة، التي تقصم ظهر البعير، فانتبهوا!

Email