فكّر قبل أن ترفض!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعيداً عن أوهام التفاؤل بالصعود إلى المونديال، التي هي أشبه بسحب الدخان الصاعدة إلى السماء لكي تذوب، بعد أن وضعنا أنفسنا في النفق المظلم، أقول لكل من يهمه الأمر: خلينا في الواقع، واستمع لهذه الكلمات، وفكر فيها ملياً، قبل أن ترفضها وتعيش دور الملكيين!

السؤال: هل لنا من أمل جديد في التأهل من مجموعتنا إلى الدور الثاني الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم بموسكو 2018 ؟

الإجابة: نعم، ولكن من خلال الاقتناع بهذه الفكرة، التي أعرضها عليكم من خلال النقاط التالية:

أولاً: دعونا نتفق على شيء مهم اسمه »التنافس الشريف«، وهي ما يطلق عليه أجنبياً »faire Play«، وهذه العبارة تحديداً هي الأساس في المنافسات الرياضية منذ آدم وحتى نهاية العالم، ولا يحق لأحد أن يخل بمبدأ العدالة هذا بأي صورة من الصور، وإلا فسد مفهوم التنافس الشريف!

ثانياً: على ضوء ذلك يحق لمنتخبنا الوطني أن يتمسك بهذا المفهوم في ما يحدث الآن من عملية الإخلال به داخل المجموعة الرابعة، التي نحن أحد فرقها، بسبب إشكالية اللعب في فلسطين، وهو ما يرفضه الاتحاد السعودي، وهذا شأنه ولوجهة نظره كل الاحترام والتقدير.

ثالثاً: ليس معنى التمسك بالعدالة في التنافس بهذه المجموعة أي مساس بالأشقاء، والتمسك بالحق لا يغضب أحداً على الإطلاق.

رابعاً: من حق اتحاد الإمارات أن يطالب الفيفا، من خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ، الذي سيعقد خلال أيام بأن يتوخى العدالة المطلقة بين منتخبات المجموعة الرابعة، بحيث يسري على منتخب الإمارات ما يسري على غيره!

خامساً: إذا أقر الفيفا مبدأ التنافس على أرض محايدة، فيجب على الفور أن يستفيد الجميع من هذا المبدأ، وتقول لي: لقد لعبنا في فلسطين وانتهى الأمر، وأقول لك: لم ينته، فيحق لنا قانوناً إعادة المباراة على ملعب محايد، ويحق للجميع إذا رغب!

سادساً: فقط أريد أن أقول: إن هناك فارقاً هائلاً بين أن تقابل منتخب فلسطين في رام الله، وخارج رام الله، فعلى أرضهم يفوزون أو يتعادلون، ومن الصعب جداً أن يخسروا، وفي أغلب الظن تنعكس هذه النظرية خارج ملعبهم، ومن هنا من الممكن جداً أن يتحول الموقف لمنتخب الإمارات من الضد إلى الضد، ويصبح التفاؤل بالصعود حقيقة وليس سراباً!

آخر الكلام

بالمناسبة ما تقدم ليس أوهاماً، بل هو واقع وحقيقة من الممكن أن تمسكها بيديك!

مَن يطالب بالعدالة فلا يَلُمه أحد!

قولاً واحداً، الملعب المحايد في المجموعة الرابعة إخلال بمبدأ العدالة!

إذا طالبت بأن تعامل كما يعامل الآخر، فهذا حقك الشرعي، ولا بد أن يستجيب صاحب القرار، فليس له خيار في ذلك.

فكر في الكلام قبل أن ترفضه وشاور!

Email