فيروس غامض!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هم لا يختلفون عنا كثيراً، فالمبررات آفة عالمية ربما يجيدها الغرب أكثر منا!

دونغا، اللاعب الشهير والمدرب الحالي لمنتخب البرازيل، لم يجد ما يقوله بعد خيبة الأمل التي تعرض لها فريقه في بطولة كوبا أميركا بخروجه من دور الثمانية على يد الباراغواي، قال دونغا لحشد هائل من الصحافيين يسألون عن السبب: »أنا لا أعرف.. يبدو أن المنتخب البرازيلي قد أصيب بفيروس غامض«!

إذاً، وعلى هذا النحو، فالأمر محير، وأن تأتي كلمة فيروس غامض، في ذهن المدرب وهو أقرب الناس إلى فريقه، فالكرة البرازيلية إذن في محنة، والفيروسات الغامضة يضعها الأطباء دوماً في خانة الأمراض الخطيرة!

ثلاث خسائر فادحة أصابت البرازيل من وراء كوبا أميركا، الأولى: الخروج من دور الثمانية الذي يعد انتكاسة أخرى بعد انتكاسة كأس العالم، وهذا تأكيد لوجود الفيروس!

الخسارة الثانية: أن عقوبة نيمار بالتوقف أربع مباريات سوف تستمر معه إلى تصفيات كأس العالم، وكان من الممكن أن تنتهي في كوبا أميركا لو واصل المنتخب البرازيلي مشواره إلى المباراة النهائية.

أما الخسارة الثالثة: فهي تحدث للمنتخب البرازيلي لأول مرة، فالخروج المبكر من كوبا أميركا سيحرم البرازيل من المشاركة في كأس القارات، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ انطلاقة هذه البطولة القارية!

ومن انتكاسة البرازيل الجديدة إلى شأننا المحلي، حيث يبذل النادي الأهلي بدبي أقصى جهده من أجل الفوز بصفقة اللاعب البرازيلي لويز إدريانو مهاجم فريق شختار الأوكراني ذائع الصيت أوروبياً، حيث يتنافس عليه مع الأهلي فريق فناربخشة التركي، وميلان والإنتر من إيطاليا، ويقال إن موناكو وتوتنهام دخلا على الخط، وكما ترى فعلى الرغم من انتكاسة البرازيل إلا أن لاعبيها لايزالون الأكثر قبولاً خارج البرازيل وأيضاً هم الأغلى!

يقال عن هذا اللاعب، إدريانو، إن سعره وصل إلى 8 ملايين جنيه استرليني، ورغم ذلك فالأهلي في صميم المنافسة التي سيحسمها اللاعب نفسه الذي يبدو عليه الميل للبقاء في أوروبا، لاسيما وأن العروض منهالة عليه من هنا وهناك، معظم اللاعبين إن لم يكن كلهم، يضعون العرب في مؤخرة السلة، كمحطة أخيرة تنتهي بها حياتهم في الملاعب، حالة واحدة فقط تغير من اتجاهاتهم إذا كان العرض العربي يفوق وبكثير العروض الأخرى.

كلمات أخيرة

بمناسبة الصفقات فقد نجح الظفرة أخيراً، في الحفاظ على نجم خط هجومه ماكيتي ديوب الذي كان مطمعاً للعديد من الفرق الأخرى، وفي ظني أن ديوب واحد من أفضل اللاعبين الأجانب، ليس على مستوى الظفرة فحسب، بل على مستوى كل اللاعبين في الإمارات، هذا اللاعب، ما شاء الله، لا يوجد به نقطة ضعف واحدة فنياً وبدنياً.

لأن العين عليها عين، فقد أنهى الفريق الكبير صفقاته في إطار من السرية والكتمان، لاعبان جديدان، وهذا هو الميدان يا حميدان!

يبدأ الوحدة الموسم مبكراً لأنه باختصار أنهى الموسم مبكراً!

Email