لا تسيبوها!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا حديث الآن يعلو على مباراة العودة المؤهلة لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا بين العين والأهلي، المقرر لها يوم غد باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين.

معلوم أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل من دون أهداف، وهذا يعني أنه لا سبيل إلا الفوز أمام الفريقين، وإن كانت هناك فرصة ثانية أمام الأهلي وهي التعادل الإيجابي بأي نتيجة، أما لو تعادل الفريقان بنفس نتيجة المباراة الأولى، فسوف يتم الفصل من خلال وقت إضافي وركلات ترجيح إذا لزم الأمر.

يعيش الفريقان الكبيران ظروفاً متناقضة في بعضها، ومتشابهة في بعضها الآخر في الـ48 ساعة التي تسبق المباراة الحاسمة.

الظروف المتناقضة تكمن في نجاح الأهلي في الوصول إلى المربع الذهبي من كأس سمو رئيس الدولة، فيما خرج العين وهو حامل اللقب، وقد سبب ذلك فرحاً للأهلي وتأثراً للعين.

أما الظروف المتشابهة، فتكمن في أن كليهما له معاناته قبل اللقاء، وإن اختلفت نوعية المعاناة، الأهلي مثلاً يعاني من الإجهاد المضاعف نظراً لأنه فاز على دبي بعد 120 دقيقة كانت عصيبة بدنياً ونفسياً، بعد التقلبات المثيرة التي شهدتها المباراة، أما معاناة العين فهي الأخرى مضاعفة، فهو بلا شك يعاني من الإجهاد، نظراً لتوالي المباريات بشكل كبير في نهاية موسم، إضافة إلى الشعور بالحزن لمغادرة الكأس في وقت مبكر، وهو شعور لا تستطيع أن تطرده بجرة قلم أو بضغطة زر!

ما بين هذا وذاك تسير الأمور في المعسكرين، ويحاول كل منهما التغلب على هذه الظروف المعيقة، لا سيما وأن المباراة الآسيوية من النوع الحاسم والقاسي، وكما يقولون، فهي لا تقبل القسمة على اثنين في كافة الظروف.

في المعسكر الأهلاوي تبدو المصاعب أهون، والسبب في ذلك هو فوزهم بالكأس مقابل خسارة منافسهم! لذا جاءت الأخبار أن التركيز على استشفاء اللاعبين في المقام الأول، أي أن العلاج البدني يسبق التهيئة النفسية لأن النفسيات في حالة جيدة، المدرب كوزمين أراد أن يواجه الإجهاد بصور مختلفة، من بينها السباحة والألعاب المرحة بلا كرة، إضافة إلى أسلوب استوقفني بعض الشيء، وهو وضع اللاعبين في حوض السباحة في درجة التجمد، أي في درجة حرارة تقل عن الخمس درجات، وقد ساهم ذلك في إنعاش اللاعبين وفرفشتهم وهو المطلوب!

أما في العين فالتهيئة النفسية سارت جنباً إلى جنب مع الاستشفاء وربما تزيد، من منطلق أن انتزاع اللاعبين من تأثير الخسارة في الكأس، أمر في غاية الأهمية حتى لا يذهب معهم هذا الشعور في المباراة الآسيوية فتفسد!

يلعب الجهاز الإداري دوراً محورياً في اتجاه رئيسي، وهو أنه لم يتبق أمام العين سوى الآسيوية، وأن الاستمرار في هذه البطولة المهمة يستحق كل التضحيات!

 

كلمات أخيرة

■ على الجانب الآخر تطل مباراة الشباب الإماراتي والسيب العماني من طرف خفي، وهي مباراة تساوي لقب، وظني أنها مباراة صعبة، لكنها تستحق أن نقاتل من أجلها، فما أجمل أن يكسب الشباب هذا اللقب المهم وهو في طريقه إلى نهائي بطولة محلية!

■ الشباب يستطيع بشرط أن يخرج المخزون كله، مخزون اللاعبين ومدربهم وإدارتهم.

■ لا تسيبوها..!

Email