الآن جاء دوري!

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المدرب الأسطورة جوارديولا مدرب بايرن ميونخ الألماني بعد أن أوقعته قرعة أبطال أوروبا مع برشلونة «استمتعت حتى الآن بما يقدمه ميسي أمام الخصوم، والآن جاء دوري لأعاني، سنحاول اختراع أفضل نظام دفاعي لنا لكي نوقف ليو»، وفي المقابل وفي أعقاب القرعة أيضاً قال ميسي «مطلوب منا أن نقدم أداء خارقاً لقهر البايرن، علينا أن نقدم 110 في المئة من أدائنا لكي نفوز في هذه المواجهة شديدة الصعوبة».

هكذا هي ردود الأفعال وقبل أن أعلق على ما أريد استخلاصه من هذه الأقوال، لفت انتباهي أن العالم كله لم يركز إلا على مباراة البارشا والبايرن، ربما من باب الاستهانة بالسيدة العجوز فريق يوفنتس الإيطالي الذي اعتبره أنصار ريال مدريد مجرد بوابة سينفذ منها الفريق الملكي إلى النهائي، وفي ظني أن هذا أمر غريب ليس من الجماهير فهذا هو حكمها دائماً لكن أن يكون ذلك أيضاً هو رأي الإعلام العالمي فأين الإنصاف؟ وأين الكياسة والموضوعية ؟!

من قال عن اليوفنتس إنه فريق ضعيف !! لمن لا يعرف، وناهيك عن التاريخ، فهو يقدم موسماً لا يقاوم، واسترد الكثير من جاذبيته إن لم يكن قد استردها كلها، ثم لماذا هذه الأحكام المسبقة التي تشيع روحاً من الاستسهال اللاإرادي في نفوس اللاعبين الملكيين ربما تذهب بهم إلى الهلاك !

أذهب مرة أخرى إلى تصريحات جوارديولا عن ميسي اللاعب الفذ ولأي مدى يريد جوارديولا اختراع نظام دفاعي جديد لكي يتمكن من إيقافه !! هذا الكلام يعني باختصار أن اللاعب النجم سيظل نجماً مهما قالوا عن جماعية كرة القدم، لا تصدق مقولة « بمن حضر » فهي لا تقال إلا إذا حدث الفوز في غياب اللاعب النجم، وإذا لم يحدث هذا الفوز تجد الجميع يرجعونه إلى غياب هذا النجم أو ذاك !!

سيظل اللاعب الذي يصنع الفارق مؤثراً طالما بقيت كرة القدم، وأبداً لن يخفت بريقه مهما تقدمت اللعبة ومهما تقدم الزمن !

من الممكن أن تفوز من دون اللاعب النجم، فالدنيا لا تتوقف على غياب أحد لكنها تتأثر !!

إذا كان هذا هو حال جوارديولا الذي قال جاء دوري لكي أعاني من نجمي المفضل، فماذا كان رد فعل ليو ؟ لقد قال دون غرور أو تعال علينا أن نبذل 110 في المئة لكي نتمكن من تحقيق الفوز، في إشارة إلى صعوبة المهمة، وأن الفوز الاستثنائي يحتاج جهداً استثنائياً يصل إلى مرتبة التضحيات، وإلا فماذا تفسر الـ 110 في المئة !!

كلمات أخيرة

Ⅶ انضم إلى أحد كتابي المفضلين صديقي العزيز راشد الزعابي، الذي يجمعني به تماس فكري، عندما تهكم على الذين يهاجمون المدرب العيناوي زلاتكو دونما بصيرة، وقال أنصح العيناوية نصيحتين: الأولى أن لا تصدقوا من يغويكم بكلمة مدرب عالمي، والثانية أن لا تعلموا زلاتكو العربية حتى يظل الطابق مستور !! أما النصيحة الثالثة فهي مني : اسمعوا كلام الـ« راشد»، فالمدرب العالمي هو المدرب المناسب، هو المدرب القادر على النجاح، العالمي بعمله وليس باسمه، الدنيا تغيرت «يا أسيادنا»!

Ⅶ إدارة الزعيم، ومن زمان، قادرة على الفرز، تعرفك ولا مؤاخذة من «عينيك» !

Ⅶ فعلاً غريبة، فعندما يفوز يمتدحون الإدارة وعندما يخسر يهاجمون المدرب!

Ⅶ اوع تغمض عينيك!!

Email