المشهد الجديد!

ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرة الأولى هذا الموسم يقفز العين منفرداً على صدارة ترتيب دوري الخليج العربي، وبفارق ثلاث نقاط، عن فريق الجزيرة شريكه في الصدارة لفترة ليست بالقصيرة، والذي جاءته الفرصة لكي ينفرد وبفارق النقاط الثلاث نفسها، لكنه أضاعها، عندما خسر بغرابة في الجولة الماضية أمام الظفرة في الدقيقة الأخيرة.

العين قفز على الصدارة من المباراة المؤجلة مع الفجيرة، تماماً مثلما كان يخطط، لذلك لعبها بتركيز شديد وحذر أشد، حتى لا يضيع المخطط الذي بنى عليه المشهد الجديد الذي هو عليه الآن، وهو السعي للصدارة المنفردة، على أمل الحفاظ على هذا المشهد حتى نهاية المشوار، وهذا لا يعني حسب المخطط سوى شيء واحد، هو الفوز ببطولة الدوري.

وبالمناسبة والكلمات القادمة ليست دعاية للعين قدر ما هي تقرير حالة متكررة في التاريخ، والحالة التي أعنيها تقول: «عندما يتصدر العين المسابقة منفرداً لا ينزل من عليها»، هذا القول ليس من عندي، بل من عند التاريخ، فلا أتذكر مرة أمسك فيها العين بالصدارة منفرداً، ثم تخلى عنها، بالطبع أنا لا أقول ذلك حتى أضعف الروح المعنوية للمنافسين أمثال الجزيرة والشباب، لكنه تقرير حالة، وحقيقة الأمر أن القرار أصبح عيناوياً بحتاً، طالما أنه يسبق الجميع بالنقاط، بمعنى أنه لو فاز بكل نقاطه المتبقية لما لحق به أحد، والسؤال الآن أصبح ذا جدوى «هل يحافظ العين على عاداته التاريخية أم أن الأمر سيختلف هذه المرة؟!»، لاسيما أن اللقاء القادم سيجمع العين والجزيرة، في مباراة ستكون اسماً على مسمى، لو أطلقنا عليها «لقاء القمة« أو «لقاء السحاب».

عموماً، هذه المباراة ستكون البرهان، إما أن يقول التاريخ كلمته، أو يضرب الجزيرة بعرض الحائط كل ذلك، ويسترد صدارته ويتمرد على هذه الكلمات!

ولا شك أن انفراد العين بالقمة بعد أن ثأر لنفسه من الفجيرة، من المفترض أن يكون له آثاره الإيجابية على موقفه الآسيوي الذي اهتز بتعادل البداية مع الشباب السعودي، والفريق العيناوي يدرك مدى صعوبة أي مباراة في إيران، وفريق النفط الذي سيلاقيه غداً يجسد هذه الصعوبة، لكن العين بخبراته الآسيوية المتراكمة، كان ولايزال، قادراً على قلب الطاولة في ملاعب المنافسين.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فنحن نتمنى التوفيق لفريق الأهلي في مباراته الصعبة في مدينة تبريز الإيرانية أمام تركتور القوي بعد غد، وإذا كنت على يقين من أن الأهلي لايزال يملك قدرات لم تظهر بعد هذا الموسم، فلعلها تخرج وتخلصنا، حتى لا يصبح كل ما نقوله وما يقوله الأهلاوية أيضاً مجرد كلام!

لانزال نراهن على الأهلي، وإذا كان هناك من وجه لنا اللوم على القسوة بعد دخول ثلاثة أهداف في مرماه، وتعادله في دبي أمام الأهلي السعودي، من منطلق أن الفريق لعب بروح عالية، وتمكن من تحقيق التعادل في ظرف صعب، بعد طرد نجمه خمينيز، واللعب بعشرة لاعبين، فأقول أعترف تماماً بأنه لعب بروح عالية، وكان ذلك مكسباً مهماً في حد ذاته، لكن الحماسة والروح العالية لابد وأن تكون مشفوعة بقدرات فنية تكون قادرة على الظهور هي الأخرى!

 

كلمات أخيرة

** سؤال: لماذا الحمادي وحده هو الذي يجمع ما بين الروح القتالية والأداء الفعال، أتمنى وأنتظر أن يكون الجميع على هذا النحو، ولعل البداية تكون في أصقاع تبريز!

Email