انظر في المرآة !!

ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرة الثانية على التوالي يحقق الجزيرة فوزاً كبيراً في العدد والعدة، ليس بالأمر الهين أن تحول الهزيمة إلى فوز أكثر من مرة هذا الموسم ومع فرق كبيرة أمثال الشباب والعين والوصل، قلت مراراً إنني أتفق أن هناك خللاً دفاعياً في الجزيرة.

لكن هناك في المقابل قوة هجومية رهيبة تعوض الخلل الدفاعي في الكثير من المباريات الهامة والمحورية وهذا هو الذي يجعل من الجزيرة رقماً صعباً هذا الموسم، يجعله من الفرق المرشحة بقوة للقب إلى جانب من يرغب مع العين وأعني الشباب والوحدة على وجه الخصوص.

الجزيرة تفوق على نفسه في مباراة الوصل، ولا شك أن طرد اللاعب وحيد قد ساعده كثيراً على الفوز العريض، شخصياً لا أوافق المدرب الكبير كالديرون الذي أرجع الخسارة إلى أخطاء الحكام، فقد تبين أن طاقم التحكيم خرج بريئاً من كل ما نسبه إليه.

عموماً وعلى ما يبدو أن الجزيرة الداهية جيرتس لم يعجبه هو الآخر ما قاله كالديرون فقال له ساخراً أنصحك أن تنظر إلى المرآة !! وبالطبع كان جيرتس يقصد أن يعيد الفوز لأصحابه الحقيقيين .

وهم لاعبو فريقه إلى جانب الأخطاء التي وقع فيها الوصل وليس الحكام، وإذا كنت أتفق مع ما ذهب إليه جيرتس إلا أنني على قناعة تامة بأن فريق الوصل يعيش أفضل فتراته منذ فاز مع الثنائية مع البرازيلي زوماريو في 2007 والفضل كل الفضل يعود إلى المدرب في المقام الأول.

فنحن لن ننسى أن هذه العناصر هي نفسها التي كانت موجودة ولم تقنع أحداً قبل ولاية كالديرون، وهذه في حد ذاتها قضية مهمة تعلي من شأن المدربين النوعيين، فالمعادلة الصحيحة دائماً وأبداً لا يمكن أن نختصرها في نوعية اللاعبين فقط، بل المدرب الشاطر هو الذي يستطيع أن يخلق فريقاً مقنعاً من خلال استغلال القدرات الحقيقة من اللاعبين.

وقد لفت انتباهي بعض الكلمات التي أدلى بها مدرب الجزيرة كونه لن يفرط في أي لاعب من اللاعبين الأربعة الأجانب في فترة الشتاء مؤكداً أنه اتفق مع الإدارة على بقائهم جميعاً على عكس ما يشاع من ضرورة رحيل لاعب أجنبي من أجل استبداله بلاعب أجنبي آخر في خط الدفاع من أجل تقويته لسد الثغرة الدفاعية الملحوظة للجميع.

وعلى ما يبدو أن المدرب قد أوعز للإدارة بأنه لا يمانع من أن تكون الاستعانة بأحد المدافعين الجيدين المحليين الجيدين وإن كان ذلك بالطبع يبدو أمراً ليس متاحاً كما يظن المدرب جيرتس.

عموماً يبقى فريق الجزيرة قادراً على المنافسة هذا الموسم بقوة هجومه وقوة شخصيته، ومن الممكن أن يشكل خطورة حقيقية على أي فريق آخر إذا استطاع فعلاً أن يطور من مستوى أداء خط دفاعه لكي يكتمل مشهد الخطورة في الأمام، حيث القوة الهجومية الكاسحة بوجود فوزونيتش وبتروبيا والموهوب المتألق هذه الأيام علي مبخوت.

كلمات أخيرة

** لا أخفي إعجابي بفريق الجزيرة لأنني بطبعي أحب الكرة الهجومية وفخر أبوظبي خير من يجيدها هذا الموسم.

** يسألونني عن مباراة الموسم المؤجلة بين الشباب والعين التي تقام غداً وتلفت إليها كل الأنظار، وأقول إن الحديث عن أي توقعات لهذه المباراة ضرب من ضروب التكهن، وإذا كان العين يبدو قوياً فإن الشباب يكون دائماً في أحسن حالاته أمامه، شخصياً أراها موقعة قاسية وأرى أن أي فريق منهما قادر على تحقيق الفوز .

Email