شعور بالصدمة..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل من تابع مباراة الإمارات والسعودية بالأمس من المخضرمين أمثالي تبادر إلى أذهانهم على الفور مباراة الفريقين معاً في الدورة التاسعة بالرياض عام 88، فقد كانت واحدة من أفضل مباريات الدورة على مر التاريخ، لدرجة أن تلك المباراة أصبحت معروفة تاريخياً بالزلزال، وعنوان الزلزال كتبته الصحف السعودية نظراً للصحوة التي انتابت الأخضر في الشوط الثاني تحديداً من أجل تعويض هدفين رائعين للولد الشقي زهير بخيت في دقيقتين ..

وفي إثارة لم تكن مسبوقة في دورات الخليج، وبالفعل تمكن المنتخب السعودي من بلوغ التعادل الذي أعاد الروح لـ70 ألف متفرج كاد زهير بخيت أن يفقدهم وعيهم، نعم بالأمس تذكرت تلك المباراة الرهيبة وأنا أتابع من منهما سيفوز ويلحق بنهائي خليجي 22...

وبعد أن هزني الأبيض بالأمس بتلك الأخطاء القاتلة التي أسفرت عن هدفين ربما في دقيقتين لا تعبر عن البداية القوية التي تراجع فيها المنتخب السعودي احتراما ، وبعد أن ازدداد الطين بلة باصابة عموري أدركت أنه لا فائدة فالمنتخب السعودي يؤكد كعبه العالي حتى عندما أدركنا التعادل في الشوط الثاني وعاد زلازال88 إذا بهدف سعودي مباغت في الوقت القاتل يضيع الحلم ويضيع الجهد الكبير ويفوت على أحمد خليل يوم التألق ياخسارة !!

** لم أتفاجأ بفوز المنتخب القطري ووصوله للنهائي رغم أن الجميع تفاجأوا بسبب الخمسة العمانية في الشباك الكويتية، منتخب قطر لفت انتباهي بشدة قبل ان تبدأ الدورة، وها هو يستعيد مستواه في الوقت المناسب تماماً، حول خسارته بهدف إلى فوز ثلاثي مثير، أما المنتخب العماني وهو أحد المنتخبات المفضلة لدي في السنوات الأخيرة فصدق من قال فيهم »انقلب السحر على الساحر« ومنهم من قال: قطر تنتقم للكويت!!

** وصلت فضائح الكرة الكويتية إلى مجلس الوزراء وهذا يعني أنهم لم يكتفوا بالبرلمان وطلبات الإحاطة التي تقدم بها 6 نواب مرة واحدة!!

** قد تندهش عندما تسمع هذا الكلام أو تقرأه، ففي الأول وفي الآخر هي رياضة، وهي فوز وهزيمة، لكن على ما يبدو أن الأمر أكبر من مجرد الفوز والخسارة وإلا ما خرجت الجماهير في اعتصام جريء أمام اتحاد الكرة، واللافتات وسقف الحرية والآراء الصادمة في المسؤولين الكبار، تدعوك للتأمل لاسيما وأن الهزيمة خارج الملعب كانت أشد قسوة من داخلها!! »ربك لا يرضى بظلم العباد«، لقد وقفت في طريقهم مقولة »القول والفعل« كانت سهاماً رموا بها الناس بالباطل، فارتدت عليهم بلا رحمة!!

** المنسق الإعلامي الكويتي »أبو لسان فصيح« تمت ترقيته، أصبح، عقبال عندكم، مدير إدارة، مبروك، فعلاً آمنت أن لكل شيء ثمناً، وعلى رأي أولاد بلدنا، »يا حلو بانت لبتك«!!

Email