من أين لك هذا!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

من السفه أن تقول الآن أن هذا الفريق أو ذاك سيفوز أو حتى مرشح لبطولة الدوري، لكن من الممكن حسب تصورك أن ترى أشياء لا يراها الآخرون، لأنهم فقط لا يحبون، أو لا يصدقون!

عندما امتدحت الشباب بعد رباعية الأهلي، فلأنه يستحق، فقد قلب الطاولة بشكل درامي مثير ولافت في ملعب الجار والبطل، وفي دقائق معدودة، ليس بالأمر الهين أن يحدث ذلك بتلك الصورة التي شهدناها في الظهور الأول، من فريق ميت لا حول ولا قوة له في الشوط الأول، ومن فريق خسران بهدفين، إلى فريق آخر يسجل بالأربعة في دقائق معدودة، ويكشف معاناة صاحب الألقاب الثلاثة والصولجان!

ليس من حقي أن أوجه له اللوم على غيابه التام في الشوط الأول، لأن العبرة بالخواتيم، فريق يعتمد على أبنائه وعلى لاعبيه المحترفين المخلصين، وقد لفت انتباهي هذا القادم الجديد الذي اسمه لوفانور، ومن بلد اسمها مولدوفيا، ويقال عنه إنه هداف بالفطرة، أينما كان وأينما حل، ولأنه من أصول برازيلية، فقد سجل عشرات الأهداف هناك قبل أن ينتقل إلى مولدوفيا ويصبح هداف الدوري هناك بلا منازع، هذا اللاعب في رأيي كشف المستور في دفاع فريق كان مضرباً للأمثال في العام الماضي!

نعم أنتقد الأهلي الآن، نعم وأقسو عليه من باب المحب بالتأكيد، وليس من باب سواد القلب يا صديقي العزيز غراب، فأسود القلب كان يحمل عوداً ويتغنى بالأهلي طوال الموسم الماضي، لأنه كان يستحق، فلم يكن على الساحة غيره «ملأ الدنيا وشغل الناس»!

نعم أعلم أنها مباراة وستذهب لحالها، أنها كرة القدم، لكن هل يعني ذلك أن نكتفي بهذه المقولات التي لا تعني سوى السكوت على الخطأ!

سجل الشباب من كرات ثابتة ثلاث مرات، هذا لا يعيب من سجل، بل يعيب، وبشدة، من أخطأ، ليس مرة، بل ثلاث مرات، عندما تتكرر الأخطاء بهذه الصورة من صاحب اللقب ومضرب الأمثال في القوة الدفاعية، يصبح الأمر عيباً أكثر منه خطأ!!

كلمات أخيرة

** ليس معنى فوز أي فريق كبير الآن، أو خسارة أي فريق كبير الآن، أن هذا سيفوز بالبطولة وأن هذا سيخسر، لكن يمكننا القول، ومن الآن أيضاً، إن المشهد سيختلف هذه السنة عما كان عليه في الموسم الماضي!

** لا تسألني عن شكل الاختلاف، فلست بساحر، لكني أستطيع أن أقول لك إن ثوب المنافسة سيتسع، لن يتوقف الأمر على الأهلي والعين المنافسين الدائمين في السنوات الأخيرة وهذا العام أيضاً، فالمقدمات تعطي مؤشراً لما سيكون عليه الحال، هناك بالتأكيد رؤوس سترتفع بقوة، من بينها الجزيرة، رغم معايرته بالدفاع، وهناك الشباب، ومن قبلهما الوحدة، ولا أستبعد النصر.

** كلما شاهدت المحترفين في الأهلي، أشعر أن هناك شيئاً ما خطأ، أليس من حقنا أن نقول ذلك، أليس من حقنا أن ننتقد صفقة رادوي على سبيل المثال وليس الحصر، بعد أن شاهدناه، وضع مئة خط تحت كلمة شاهدناه!!

** أقولها ليس من باب «فتحة الصدر أو ادعاء البطولة، أنني في العام الماضي كنت واحداً من أكثر الناس قسوة على الإدارة العيناوية قبل فريقها، وأشهد أنهم تحملونا ولم يلفتوا انتباهنا ولا بكلمة، والأمر نفسه كان يسري على إدارة الشباب التي أثقلنا عليها طوال الموسم دون أن تئن أو تضج!

** مع أول كلمة نقد للأهلي، كان العقاب في الحال «أنت لا تفهم كرة القدم»!! أتقبل بكل صدر رحب، «أخ عزيز وابن أخ عزيز».

** كلما يأتينا الشباب بلاعب مجهول، يتحول إلى نجم من اللمسة الأولى على شاكلة «لوفانور» يزداد احترامي لهؤلاء الناس الذين لا يرغبون في تسويق أنفسهم»!

** عزيزي الخضراوي.. أحدثت دوياً هائلاً في ملعب الدوري، لا أدري إلى أين سيقودنا، إنها ليست مجرد مباراة، من أين لك هذا!!

Email