القلب والعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل عام وأنتم بخير

هي الانطلاقة السابعة لدورينا في زمن الاحتراف، وهي الانطلاقة الـ41 لدورينا الكبير بنكهة الهواية اللذيذة التي راحت كما راح الزمن الجميل.

اليوم إذن هو يوم القلب، حيث ينبض الدوري في عروقنا، أما في الغد، فهو يوم العين الآسيوي، حيث يسكن تحت الرموش، رموش كل أبناء الامارات.

تتوزع العواطف إذن بين انطلاقة حلوة ومثيرة لدورينا اليوم، وبين نتيجة تشفي الغليل لممثل الامارات في الرياض تعينه على لقاء العودة مع الهلال السعودي هنا في البلاد، وهدف هذا الزعيم وذاك الزعيم هو الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا، ويا له من هدف يدغدغ المشاعر كما تفعل الأحلام الجميلة في لحظة اليقظة.

أجمل مباريات الأسبوع إذن تأجلت من أجل هذا الهدف النبيل، سيرتاح الشباب من ضربة البداية العيناوية، وإذا كان في الأمر شيء من عدم الارتياح فلا أحد يدري، ربما يكون في التأجيل مصلحة، لا نتمناها لطرف على حساب آخر، بل نتمناها للاثنين، أو على الأقل نتمناها في مصلحة من يستحقها.

أعلن حيادي بالطبع بين كل من في الداخل، لكني أجهر بها على الملأ أنني لست كذلك عندما يتعلق الأمر بمنافسة بين الداخل والخارج، فأنا بالطبع ومن على شاكلتي عيناوياً حتى النخاع أمام الهلال، مع كل المحبة والتقدير للفريق السعودي الكبير.

في تقديري أن كل المباريات الست التي ينطلق بها الدوري اليوم وغداً مهمة بالطبع، فهي من ذوات الثلاث نقاط وهذا يكفي، لكن هناك مباريات مثيرة تحب أن تتابعها أو تشاهدها أو على الأقل تكون شغوفا بنتيجتها وقد تفاجأ عندما أقول لك مثلاً إن أكثر المباريات إثارة بالنسبة لي هي مباراة الفجيرة والإمارات، ربما لأن فريق الفجيرة أحدث ضجيجا بعد أن حقق حلم المشاركة في دوري المحترفين، على الرغم أن هناك رأي يقول إن الضجيج «طلع على مفيش» لكن من يدري ربما يثبت القادم الجديد أنه سيكون أحد الأرقام الصعبة!!

لا أستطيع أن أنكر كما ذكرت أهمية مباراة الوصل مع الظفرة، ولا بني ياس مع النصر، ولا عجمان مع الجزيرة، ناهيك بالطبع عن أهمية مباراتي الغد بين الشارقة والأهلي من ناحية، وبين الوحدة واتحاد كلباء من ناحية أخرى.

آخر الكلام

 سأكون مجافياً للمنطق إذا لم أتحدث ببعض كلمات إضافية عن الأهلي هذا حقه لأنه البطل، هذا الموسم إذا كان سيحمل تحدياً طبيعياً لكل من يريد المنافسة من أهل القمة، ولكل من يريد أن يودع المنطقة الباردة من البداية من أهل القاع، ولا مؤاخذة، فإنه سيحمل تحدياً خاصاً جداً للأهلي الذي لا يدافع فقط عن بطولته ولقبه بل يريد هذا الموسم أن يذهب لبعيد كما يفعل العين في الوقت الحالي.

 إذا كانت الترشيحات في الاستفتاءات التقليدية التي تجريها وسائل الاعلام الورقية أو الإلكترونية أو الفضائية قد أعلنت انحيازها لفريق ما، فهذا تبقى قيمته على الورق فحسب، يعني ترشيحات ورقية كما يقولون، أما الميدان فهو صاحب الصولجان، صاحب الكلمة العليا والأخيرة، ونقول للأهلي والعين والشباب والنصر والجزيرة والوحدة والوصل والشارقة والظفرة والإمارات والفجيرة وبني ياس وكلباء وعجمان، نقول للجميع هذا هو الميدان يا حميدان!!

Email