على الدائرة

القانون رقم «8»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت الدولة، القوانين واللوائح التنفيذية، لتنظيم الحياة المجتمعية في جميع القطاعات، ومنها القطاع الرياضي، فقد أصدر مجلس الوزراء، القانون رقم 8 لسنة 2014، الخاص بأمن المنشآت وتنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية، واللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي، أوضحت، وبشكل مفصل، المتطلبات التي يجب توفيرها عند إقامة أي فعالية رياضية، وشملت اللائحة، الشروط والأحكام وآلية إقامة الفعالية وتصنيفها، وكيفية تأمين دخول وخروج الجماهير، وأهمية التعاقد مع شركات الأمن الخاص، والتنسيق مع مراقب الشرطة، والحاجة إلى تعيين ضابط أمن للمنشأة.

والأحداث المؤسفة، التي شهدتها مباراة ديربي بر دبي بين النصر والوصل، في جولة الإياب من كأس الخليج العربي، سواء في أرضية الملعب أو المقصورة الرئيسة، أوضحت أن هناك قصوراً في عملية الأمن والسلامة في ملاعبنا، وأن أفراد شركات الأمن الخاص غير مؤهلين بالقدر الكافي للقيام بالدور المطلوب منهم في الحفاظ على سلامة الجمهور، وسلامة المرافق الرياضية والمتنافسين (لاعبون وحكام وإداريون)، وأن الأمر يتطلب تكثيف الدورات، وتأهيل الكوادر البشرية أمنياً وإدارياً، لتكون قادرة على التعامل مع كافة الأحداث قبل النزول إلى الميدان، فضلاً عن تجهيز المنشآت الرياضية بأحدث الأجهزة والمعدات الأمنية، من أجل الحفاظ على سلامة الأفراد والمنشآت.

وشرطة دبي، دشنت، مشكورة، حملة التشجيع الرياضي «التزامكم سعادة»، والتي تهدف للتوعية بالتزامات الجمهور الرياضي، والتعريف بالقانون والمواد الخاصة بالمخالفين، والعقوبات التي تنتظر المشاغبين، وأرى أن الدعم المقدم للحملة ضعيف، سواء من اتحاد كرة القدم والأندية والجماهير ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها، ولا يمكن أن تجني الحملة أهدافها وسط هذا التعاون المحدود، فالتجاوب مطلوب من الجميع لتحقيق الأهداف والغايات التي من أجلها تم إطلاق الحملة، ونشر الفيديوهات التوعوية على مواقع التواصل الاجتماعي، وطباعة البوسترات، وتنمية الروح الرياضية بين اللاعبين والجماهير، وإعداد قائمة بأسماء المشاغبين، ومنعهم من دخول الملاعب ونشرها في وسائل الإعلام، وزيادة الدور الأُسَري والتعليمي والثقافي من مخاطر التعصب والشغب الجماهيري، وتخصيص جوائز مغرية لمن ينشر الروح الرياضية، وفرض عقوبات رادعة على الأندية المتهاونة في تنفيذ بنود القانون الاتحادي، قد يكون من أفضل العوامل للحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية.

‏* في كنف القانون، نستطيع أن نتحاشى الوقوع في خطأ صغير الحجم، ولكنه يجر علينا الكثير من الويلات، ويحفظ لنا الأمن والأمان والسعادة، والاستمتاع بأهداف المنافسات الرياضية!

Email