دولية السلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحسب كثيراً لاتحاد الإمارات لكرة السلة المحافظة على مواصلة استمرار واستقرار بطولة دبي لكرة السلة على مدار 29 عاماً، على الرغم من المتقلبات الكثيرة التي تشهدها المنطقة سواء كانت السياسية أو الرياضية، وهو الشيء الذي صعب من مشاركة وتواجد بعض الفرق ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة في البطولة عبر السنوات الماضية.

وكذلك يحسب للبطولة، توفير مناخ جيد لمنتخبنا الوطني وأنديتنا للاحتكاك بمدارس مختلقة خاصة وهو ما يخفف عبء التكلفة المادية المرتفعة والتي يمكن صرفها في المعسكرات الخارجية أو المشاركة في بطولات ودية لا تصل إلى مستوى هذه البطولة، ومن الأمور الرائعة أيضاً أن البطولة ومن جرّاء عائداتها التسويقية أصبحت رافداً مادياً قوياً لميزانية الإتحاد حسب ما يذكره القائمون على شؤون اللعبة، وهنا يجب التنويه أن سوق دبي الحرة وطيران الإمارات أحد أبرز وأهم الرعاة للبطولة حاضرين منذ النسخة الأولى إلى نسختها الأخيرة وهو ما يعد نجاحاً للمنظمين في عملية الحفاظ على المساهمين في إنجاح الحدث.

ويحسب على البطولة إنها إلى الآن لم تخلق منتخباً إماراتياً ذات مواصفات عالية الجودة ويمكن الرهان عليه في البطولات الآسيوية والوصول إلى كأس العالم، على الرغم من عمرها المديد، فأقصى ما وصل إليه منتخبنا الوطني كان تحقيق بطولة كأس الخليج أيام الجيل الذهبي بقيادة الأسطورة حمدان سعيد، وكذلك يحسب عليها أنها لم تُستغل في توسيع قاعدة اللعبة في الدولة ويكفي القول إن الدوري الإماراتي لكرة السلة يضم فقط خمسة فرق، وحتى الآن فإن القاعدة الجماهيرية لهذه البطولة بين الجاليات المقيمة فالدولة محصورة بين ثلاث جنسيات على الرغم من وجود أكثر من 190 جنسية مقيمة بالدولة، ومن خلال متابعتنا للنسخة الأخيرة لا نرى أي تطور أو أفكاراً جديدة تعمل على عمل نقلة نوعية جديدة للبطولة، من حيث التنظيم والمشاركة.

ونتمنى أن يبدأ المنظمون في دعوة فرق شرق آسيا وأوروبا وأميركا المتميزة لإضافة نكهة وروح جديدة للبطولة وأن تصاحبها فعاليات تعمل على إثراء البطولة سواء كانت ثقافية أو اقتصادية، ونشر التراث الإماراتي والاعتزاز بالثقافة الوطنية.

 

Email