الشوط الثالث

في انتظار البطل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ها نحن اليوم نودع بطولة الخليج العربي لكرة القدم.. المقامة على أرض دولة الكويت (وطن النهار).. بلقاء نهائي ختامي ناري مرتقب سيجمع بين المنتخبين الإماراتي والعماني (الجارين الحبيبين) على استاد جابر الدولي.. وذلك للقبض على كأس خليجي 23 الثمينة، وإعلان أول بطل رسمي في عام جديد 2018، حيث إن خليجي 23 التي استضافتها الشقيقة الكويت في الأسبوعين الأخيرين هي البطولة العالمية لكرة القدم التي اختتمت السنة الماضية، وابتدرت السنة الجديدة، وبطلها هو أول بطل كرة قدم يتوج في عام 2018.

ونقولها بكل أمانة.. من خلال متابعتنا لمجريات مباريات العرس الخليجي 23 بالكويت.. رأينا أن المنتخبين الشقيقين الأبيض والأحمر العماني استحقا الصعود إلى هذا الدور نظراً لأنهما واصلا التألق وقدما ما يبرر لهما من مستوى فني متميز، وبالتالي سيكون هذا النهائي (ذا مذاق خاص)، لأنه سيتكرر من خلاله سيناريو الظهور الثاني لهما في البطولة بعد مباراتهما في الدور الأول على نفس الملعب، وسيكون من خلاله حفل إسدال الستار.. فيالها من مصادفة مثيرة!

وسؤالنا هنا: من سيحقق الفوز اليوم والبطولة في لقاء الإثارة والندية والتشويق والتنافس الكبير، ليحلق باللقب الغالي عالياً، هل هو منتخب الإمارات الذي يسعى لزيادة رصيده إنجازاته بثالث لقب، أو منتخب عمان ليتساوى مع منتخب الإمارات باللقب الثاني، وهل ستكون المباراة 90 دقيقة أم ستمتد إلى 120 دقيقة أم ستصل إلى ركلات الحظ الترجيحية، كل هذا ممكن في ظل اختلاف فلسفة وأفكار مدربي المنتخبين الكروية والتكتيكية!

نقطة شديدة الوضوح

ستكون المباراة (حاسمة) و(تاريخية) فكلا المنتخبين سيدخل بمعنويات مرتفعة بعد فوزهما في الدور نصف النهائي على العراق والبحرين.. فضلاً عن المؤازرة الكبيرة من القيادتين العليا، إضافة إلى دعم جماهيرهما العاشقة الوفية الذين جاؤوا عبر وسائل نقل مختلفة لمؤازرتهما، بهدف إعادة تأكيد تفوقهما وزعامتهما للكرة الخليجية.

رسالة لمن يكثر الكلام

ختاماً، هذا اليوم يعتبر عرساً كروياً خليجياً وليس فنياً، لأن جميع الدول الثمانية المشاركة به رابحة ولا خاسر بينها أبداً، وهذا ما شاهدناه يومياً في استاد جابر واستاد الكويت أو شوارع الكويت وأسواقها (دون ما يعكر صفوها)، فليست مبالغة إذا قلنا إن طبيعة الكويت وأهلها تفرض إشاعة المحبة والتسامح مع الآخر، ولهذا فإن الفوز الحقيقي بالكأس، أياً كان الفائز، هو فوز لكل الخليجيين.

العلامة الكاملة

نهديها إلى روابط مشجعي منتخبي الإمارات وعمان لتميزهما في التشجيع لمنتخبهما عبر «شيلاتهم» الرائعة العذبة، لذلك يستحقان الثناء والإعجاب والتقدير.

Email