على الدائرة

أرض البطولات

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بزوغ فجر الثاني من ديسمبر من عام 1971، استقبلت الكرة الأرضية والإنسانية بكل أطيافها، خبر قيام دولة العز والفخر والمجد، دولة الإمارات، ولَم يخطر في بال أي إنسان ماذا ستقدم هذه الدولة الحديثة، من إنجازات، في مختلف القطاعات الاقتصادية، ونهضة عمرانية غير مسبوقة، ونموذج حديث في التسامح والتعايش بين جميع الأديان والأعراق، أعاد للبشرية بريقها بعد أن فتكت بها ويلات الحروب في القرن التاسع عشر.

في الرياضة، نالت دولتنا ثقة المجتمع الرياضي الدولي، بقدرتها الفائقة على تنظيم واستضافة أكبر البطولات العالمية البرية والبحرية والجوية، وقد شاهدنا خلال هذه الأيام، بطولة العالم للدراجات المائية، تبعها سباق الفورمولا1 ذات الشعبية الجارفة في رياضة المحركات على حلبة ياس العالمية، وفي سماء دبي انطلقت بطولة العالم للقفز بالمظلات للتزحلق على الماء، بمشاركة قياسية وصلت إلى 200 قافز، يمثلون 25 دولة، ومن بعدها استضافت دبي الجولة الختامية من بطولة العالم لزوارق «اكس كات».

وفي عالم المستديرة، تحتضن العاصمة بطولة كأس العالم للأندية، اعتباراً من اليوم، بمشاركة نخبة الفرق الكروية العالمية، يتقدمها ريال مدريد الإسباني، وفي عالم الفروسية ينتظر العالم بشغف كبير، كأس دبي العالمي للخيول، والذي يعد أفخم وأغلى سباقات الخيل على الأرض، ومن الأحداث الكبيرة أيضاً، تنظيم أبوظبي دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص لعام 2019، كل هذه النجاحات تقف وراءها حكومة وشعب، لا يعرف المستحيل من خلال العمل والإنجاز والنجاح.

إن المكانة والتقدير اللذين تتمتع وتحظى بهما دولة الإمارات، في ريادتها باستضافة أهم المحافل الرياضية الكبرى، ما هما إلا نتاج الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التي تعكف وتحرص على أن تكون دولتنا في مقدِّمة الدول على مستوى العالم، وهي امتداد لرؤية الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي حرص منذ قيام الاتحاد، على أن تكون الإمارات نموذجاً يحتذى بين دول العالم.

Email